الجامعة العربية تشيد بالإعداد والتنظيم الجيد للانتخابات الرئاسية في تونس

كتبت: د. هيام الإبس

في إطار حرص جامعة الدول العربية على دعم مسيرة الديمقراطية وترسيخ الحكم الرشيد وتوسيع المشاركة السياسية، أرسلت الجامعة بعثة لملاحظة الانتخابات الرئاسية التونسية التي جرت في 6 أكتوبر الجاري. وجاء ذلك استجابة لدعوة من فاروق بوعسكر، رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، وبتوجيه من أحمد أبو الغيط، الأمين العام للجامعة. ترأس البعثة السفير د. حسين الهنداوي الأمين العام المساعد، وضمت مجموعة من الملاحظين من تسع جنسيات عربية.

مهام بعثة جامعة الدول العربية

ركزت مهمة البعثة يوم الاقتراع على مراقبة مدى توافق إجراءات الافتتاح والاقتراع والعد والفرز مع القانون الانتخابي التونسي وقرارات الهيئة العليا المستقلة للانتخابات. وانتشرت فرق البعثة في ست ولايات تونسية، حيث راقبت عملية الاقتراع في 270 مكتباً موزعين على 84 مركزاً انتخابياً.

ملاحظات البعثة

الإجراءت العامة

أكدت فرق البعثة أن عملية افتتاح مكاتب الاقتراع تمت وفقاً للإجراءات القانونية، بما في ذلك إغلاق الصناديق بالأقفال المرقمة، وبدء التصويت في الموعد المحدد. كما أفادت بتوافر المواد الانتخابية اللازمة، ولم يتم رصد أي شكاوى تتعلق بنقص المواد.

سجلات الناخبين والعملية الإلكترونية

رصدت البعثة وجود سجلات الناخبين في جميع المراكز التي زارتها، كما تابعت استخدام النظام الإلكتروني للتثبت من عدم تصويت الناخبين في الخارج. ومع ذلك، لوحظت بعض المشكلات التقنية التي سببت تأخيراً طفيفاً في عملية التصويت.

سرية الاقتراع وتسهيلات الفئات الخاصة

الجامعة العربية تشيد بالإعداد والتنظيم الجيد للانتخابات الرئاسية في تونس 1

أشادت البعثة بضمان سرية الاقتراع في 95% من المكاتب التي زارتها. كما لاحظت وجود تسهيلات لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى المشاركة الملحوظة للمرأة في جميع أدوار العملية الانتخابية.

ملاحظات أخرى

لاحظت البعثة وجود ممثلي المرشحين في 30% من المكاتب، وأشارت إلى ضعف وجود الملاحظين المحليين. كما أشادت بالدور المهم الذي قامت به قوات الجيش والشرطة في تأمين مراكز الاقتراع دون تدخل في سير العملية.

اختتام الاقتراع وعملية العد والفرز

في ختام يوم الاقتراع، أكدت فرق البعثة أن المكاتب أغلقت في الموعد المحدد، وأن العد والفرز تمت بسلاسة وبالتوافق مع القانون. وأشادت البعثة بالدور المحوري للهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تنظيم العملية الانتخابية، بفضل خبرتها المتراكمة منذ تأسيسها في عام 2012.

الشكر والتقدير

وجهت بعثة الجامعة العربية شكرها للهيئة العليا المستقلة للانتخابات، ولوزارتي الداخلية والخارجية والهجرة على دعمهم الكبير لإنجاز مهمتها، وأثنت على الترحيب الذي لاقته من المواطنين ووسائل الإعلام التونسية.

البيان التمهيدي

أوضح البيان أن ملاحظات البعثة الأولية تشير إلى إعداد وتنظيم جيدين لعملية الاقتراع، مع تأكيد إصدار التقرير النهائي بعد انتهاء فترة الطعون وإعلان النتائج النهائية.

 

Exit mobile version