أراء وقراءات

الجرائم الإلكترونية وخطورتها على المجتمع

بقلم/ رمضان النجار

فى إحدى حفلات الزفاف تقابلت مع أحد المحامين الشباب الأستاذ حمدى وهدان  والمقيم فى مدينة دمياط الجديدة  والمتخصص فى جرائم الإنترنت والسوشيال ميديا وتكلمنا سويا عن جرائم حديثة لاتقل خطرا عن جرائم القتل والسرقة وخيانة الأوطان .جرائم كانت سببا فى إنتحار كثير من الشباب والفتيات فى عمر الزهور وطلاق العديد من السيدات وإفلاس العديد من الرجال ورجال الأعمال.

وكان لابد من الكتابة فى هذا الشأن مستعينا بالقصص والحكايات والقضايا المتداولة حتى يتم توعية الشباب والفتيات بخطورة بعض الأفعال التى من خلالها تتم هذه الجرائم .

كيف يتم إصطياد الضحايا عن طريق الإنترنت

يقول حمدى وهدان المحامى والمتخصص فى الجرائم الإلكترونية صادفت بعض الحالات التى تم فيها إبتزاز لإحدى الفتيات من محافظة دمياط  عن طريق شاب من المنيا فى الصعيد وقد نشأت بينهم علاقة حب لفترة كبيرة إستطاع فيها هذا الشاب تصوير الفتاه فى أوضاع غير طبيعية وقام هذا الشاب  بإبتزاز هذه الفتاة لفترة من الزمن وحصل منها على مبالغ مالية كبيرة وبعدما ساءت الأحوال بينهما طلبت منه أن يتركها وشأنها لكنه قام بتهديدها وفضحها بهذه الصور فإضطرت الفتاة لإخبار أهلها مما دفعهم للإستنجاد بى وعلى الفور قمت بإبلاغ الجهات المختصة ووضع إيميل هذا الشاب تحت المراقبة بأمر من النيابة العامة وتم القبض على هذا الشاب وإثبات التهمة عليه وحصل على حكم بالسجن خمس سنوات بعد تأكد المحكمة أن ذلك الشاب إعتاد مثل هذه الجرائم  .

الجرائم تتكرر يوميا

أضاف حمدى وهدان المحامى هذه الجرائم تتكرر يوميا بسبب الغفلة وعدم تقدير الأمور والثقة الزائدة فى بعض الناس لكن مهما حدث فلا بد من تدارك الأمور وبشكل سريع قبل تفاقم الأمور وأن اللجوء للمحامى لمواجهة مثل هذه الجرائم أفضل بكثير من الخسائر التى يسببها الصمت والخوف من إفتضاح الأمر .

وأوضح  أنه توجد أحداث كثيرة سمعتها من أصحابها شخصيا بعدما ضاق بهم الحال وأوشكوا على الإفلاس منهم من تم تصويره عاريا عن طريق إمرأة إدعت الحب والإعجاب به  ثم قامت بتهديده وحصلت منه على مبالغ مالية كبيرة وبعدما ضاق به الحال أرسلت تلك الصور لزوجته التى قررت الإنفصال عن زوجها فى الحال . حوادث كثيرة حدثت لفتيات مراهقات عن طريق بعض الشباب العاطل عن العمل الذين إستطاعوا الضحك على  عقول الفتيات المراهقات بدعوى الحب وتصويرهم  وإبتزازهم  بتلك الصور مما جعل البعض يلجأ لسرقة مبالغ من الأهالى  لتلبية مطالب المبتز ومنهم من لجأ للإنتحار لإنهاء الأزمة وعدم إفتضاحهم أمام الناس والأهالى .

ماذا علينا أن نفعل تجاه جرائم الإبتزاز

من خلال ماتقدم يجب علي الدولة عمل حملات توعية بخطورة بعض الأفعال التى تتم عن طريق المحادثات بين الشباب والفتيات وخطورة التصوير فى أوضاع غير إعتيادية وخطورة الإيحاءات الجنسية التى يمكن تفسيرها بالتحرش الذى يعاقب عليه القانون كما يجب نشر حملات توعية للأسر بعدم الإستسلام والتهاون فى عمليات إبتزاز الأولاد والإبلاغ فورا عن أى مضايقات تحدث لأولادهم حرصا على سلامتهم .

حالات كثيرة إنتهت بعملية إنتحار بعض الفتيات خوفا من إفتضاح أمرهم أمام الأهالى ولذلك يجب أن تكون هناك ثقة متبادلة بين الأبناء والأهالى والمصارحة وتقبل المشاكل أيا كانت والعمل على حلها . يجب أن يكون الأهل هم الملاذ الأول للأبناء مهما كانت المشاكل والأوضاع لحماية أولادنا من الضياع وعمليات الإبتزاز

رمضان عبد الفتاح النجار

كاتب وباحث

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.