بقلم/خالد طلب عجلان
هكذا بدأ رجل فلاح بسيط كلماته معى قال لى مارأيك فى بائع الوهم قلت له لا تشترى وهما
قال وكيف اعرف انه وهما
قلت له ماذا تقصد .
واخذ يتحدث قال لى انا اقترب من السبعين عاما وكل 5 سنوات يأتى بائعى الوهم مرشحي مجلس النواب الى هذه الجزيره ( جزيرة أبو الغيط مركز القناطر الخيرية) يبيعون الوهم لنا وكنا نشترى دون ان نعلم انه وهم.
والان جاءوا الينا من جديد وقالوا احدهم اهلى وعشيرتى سأفعل لكم كل شئ سأحقق احلامكم واحلام اولادكم ستكون لديكم كل الخدمات ،صرف صحى مدرسه ابتدائى مدرسه ثانوى ومركز طبى صغير لكم.
قلت له وبكم تشترى قال لى بصوتى وصوت ابنائى قلت له وزوجتك قال لى زوجتى ماتت .
قلت له لعل هذه المره لن يبيع لك الوهم وتكون وعوده حقيقيه
قال لى انظر حولك مد بصرك فنظرت
قال ماذا ترى قلت له حقول وبيوت
قال لى هل ترى مدرسه قلت لا
قال هل ترى عياده قلت لا
هل ترى صيدليه قلت لا
فسألته كم تكون بينك وبين الخدمات
قال لى ٥ كيلوا بين اقرب مستشفى
واقرب مدرسه واقرب صيدليه
فنظرت الى حاله وحال اهل الجزيره
وايقنت ان الوهم يباع ..
كيف لهؤلاء الناس استخفوا بعقول البسطاء كيف لهؤلاء تلاعبوا بأبسط احلام الفقراء..
كيف لجزيره تبعد عن مجلس ومدينه القناطر الخيريه ٥ كيلو مترات
لايوجد بها وحدة صحيه لا يوجد بها مدرسه او حتى حضانه اطفال
او عياده طبيب او صيدليه
دار كل هذا واكثر فى ذهنى وامتلأت بالحسره وايقنت ان كل مايقوله هذا الرجل البسيط صحيح
فالوهم يباع ويعلم المشترى انه وهم
ولكن على امل ان يصدق البايع بيعته
ايها البائعون اصدقوا بيعتكم .
ايها المسؤلون اين هؤلاء منكم
انهم يعانون لا اقول من نقص الخدمات فلا توجد خدمات اصلا كى تنقص او تزيد…
ولأن هذا. الشخص حملنى امانه
فندائى ورجائى الى المرشحين عن هؤلاء لعضويه مجلس الشعب ان تفعل شيئا لهم لأنك ان لم تأت فلن يذهبوا
لقد ملوا وسئموا من وعودكم
وندائى الى مسئولى مركز ومدينه القناطر الخيريه..ان تنظروا بعين الرحمه الى هؤلاء فى ابسط ما يطلبون…
هل يعقل ونحن فى القرن العشرين نترك غيرنا يعيش حياة القرن التاسع عشر اين مقومات الحياه البسيطه
اين الخدمات اين التعليم من اين ياتى هذا الفلاح بعشره جنيهات مواصلات لكل طفل يوميا للذهاب الى المدرسه
من اين يأتى ١٠٠ جنيه بدل صرف صحى ،اين يعالج ،اين يتعلم
نرجوا مساعده هؤلاء وانهاء معانتهم فى اسرع وقت
ولا نتركهم فريسه لمن يعبث بأحلامهم البسيطه