الجيش السودانى يستعيد مدينة سنجة من قوات الدعم السريع
كتبت : د.هيام الإبس
تعد مدينة سنجة مركزاً استراتيجياً مهماً نظراً لموقعها القريب من منطقة الجزيرة، التى تمثل شرياناً اقتصادياً حيوياً للبلاد.
أعلن الجيش السودانى، اليوم السبت، استعادة السيطرة على مدينة سنجة، حاضرة ولاية سنار جنوب شرق البلاد، من قوات الدعم السريع.
ونشرت الصفحة الرسمية للقوات المسلحة السودانية على منصة “فيسبوك” مقطع فيديو يظهر قوات الجيش والقوات النظامية الأخرى داخل رئاسة الفرقة 17 مشاة فى المدينة.
كما أكد مصدر عسكرى ، أن المدينة “تحررت بالكامل” من سيطرة قوات الدعم السريع.
لكن مصدر آخر ذكر بأن قوات الدعم السريع انسحبت من المدنية وبأنه لم تكن هناك معارك عدا استهداف بالطائرات المسيرة بالقرب من جسر “ود العيس”.
وتشهد ولاية سنار، كغيرها من ولايات السودان، مواجهات عنيفة بين الجيش السودانى وقوات الدعم السريع منذ اندلاع الحرب بين الطرفين فى 15 أبريل 2023.
وتعد مدينة سنجة مركزاً استراتيجياً مهماً نظراً لموقعها القريب من منطقة الجزيرة، التى تمثل شرياناً اقتصادياً حيوياً للبلاد.
وتعكس استعادة الجيش للمدينة استمرار الجهود العسكرية لتعزيز السيطرة على المناطق الشرقية والجنوبية من البلاد، فى ظل تصاعد الصراع الذى أدى إلى نزوح ملايين السودانيين ودمار واسع فى البنية التحتية.
ويوم أمس، الجمعة، كانت القوات المسلحة السودانية قد أعلنت تطهير مدينة اللكندى من المناطق الواقعة شمال الروصيرص، ضمن الجهود المستمرة لاستعادة السيطرة على المناطق التى تشهد مواجهات مسلحة فى ولاية سنار.
وتقول مصادر محلية إن قوات الجيش استعادت السيطرة على حامية المدينة عقب العبور بجسر ود العيس، وتقوم القوات الآن بتطهير الأحياء الطرفية من العناصر المتبقية من قوات الدعم السريع.
وأعلن قائد قوات العمل الخاص المساندة للجيش السودانى بمحور سنار فتح العليم الشوبلى “عودة سنجة إلى حضن الوطن”، بحسب تعبيره.
ومنذ أيام تحرز القوات المسلحة تقدماً كبيراً نحو مدينة سنجة، ووضعت العمليات العسكرية على تخوم المدينة بالاعتماد على عمليات نوعية تشل من قدرات العناصر المنتشرة فى المدينة، عقب السيطرة على مناطق الدندر والسوكى المتاخمة.
وصاحبت سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة سنجة انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، وأعمال نهب للممتلكات الخاصة والعامة.
و تتهم مراصد محلية هذه القوات بارتكاب مجازر فى مدينة سنجة والقرى المحيطة.
ورغم المحاولات الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار، تواصلت المعارك بين الطرفين، مما يعقد الأوضاع الإنسانية والسياسية فى السودان.