السودانشئون عربية

الجيش السودانى يسيطر على جبل الداير بولاية شمال كردفان والسيول تغرق مروى

كتبت : د.هيام الإبس

أكدت مصادر محلية “للجزيرة” أن الجيش السودانى بمعاونة المقاومة الشعبية يبسط سيطرته على “جبل الداير” بولاية شمال كردفان بعد معارك عنيفة مع قوات الدعم السريع.

فى الأثنا، كشف مساعد القائد العام للجيش السودانى، الفريق الركن ياسر العطا، حصول قواته على إمدادات أسلحة كبيرة و”نوعية”، ينتظر أن ترجح ميزان القوى العسكرية لصالحها، وتوعد بتحقيق انتصارات كبيرة وحاسمة قريبة في مواقع القتال كافة.

وأعلن العطا عن بدء تشكيل “تحالف دولى” من قوى عظمى وكبرى من خارج الإقليم وداخله، داعم لمواقف الجيش، فى وقت باتت فيه “قوات الدعم السريع” المناوئة له تسيطر على مناطق عسكرية ومدنية شاسعة في مختلف ولايات البلاد، مع اقتراب موعد مفاوضات جنيف منتصف الشهر، برعاية سعودية سويسرية ومشاركة أمريكية التى ما زال الجيش لم يحدد موقفاً واضحاً منها.

وتأتى تصريحات مساعد قائد الجيش، مع بدء العد التنازلى لانطلاق مفاوضات جنيف التى أعلنت عنها الإدارة الأمريكية لوقف الحرب فى السودان، فى وقت ينظر كثير من المراقبين لتصريحات العطا بأنها ليست خارج التعبئة العسكرية، حيث يحفظ أرشيف وسائل الإعلام المحلية والدولية تصريحات مماثلة كثيرة للرجل، لم تتبدل بعدها الأوضاع الميدانية لصالح الجيش.

وقال العطا، فى مقابلة مع التلفزيون الرسمى، إن قواته من الناحية العسكرية حصلت على إمدادات كبيرة، بينها أسلحة “نوعية” سترجح كفة القتال لصالح الجيش. وأضاف: “خلال الفترة المقبلة ستشهد كل محاور القتال انتصارات كبيرة وحاسمة، وهى بداية لنهاية هؤلاء الجنجويد (يقصد الدعم السريع)” .

وأكد العطا على أن الموقف العام الميدانى فى البلاد ما زال لصالح القوات المسلحة السودانية، وأن حلفاً “استراتيجياً” مع دول عظمى وكبرى، من داخل الإقليم وخارجه، بدأ يتشكل بموازاة العزلة التى تعيشها حكومة بورتسودان.

وقال العطا: “نطمئن الشعب السودانى بأن هناك حلفاً استراتيجياً يتشكل مع دول عظمى ودول كبرى، خارج الإقليم وداخل الإقليم لصالح السودان”.

وأعلن عما أسماه بداية نهوض وبناء “الدولة السودانية” على قاعدة “راسخة نظيفة، ليس فيها الجنجويد ولا أعداء الوطن، ولا المرتزقة أو العملاء”، وتابع مقللاً من خسائر قواته: “لا يهم أن يستشهد فى سبيل الوطن البرهان أو ياسر العطا أو شمس الدين كباشى أو عثمان الحسين، وأى من القادة، فالجيش السودانى مليء بملايين منهم”.

 السيول تغمر مساحات شاسعة من المزارع والمنازل في مروى

من جهة أخرى، تسببت السيول الجارفة بخور أبى دوم مروى “اليوم السبت”، فى إحداث أضرار وخسائر بالغة نتج عنها غمر مياه السيول لمساحات شاسعة من (المزارع والحواشات) بمحيط الخور وغمر جزء من (الطريق) القومى قبالة مدخل مدينة مروى، بجانب انهيار جزئى (لكبرى) مروى أبودوم الرابط بين المنطقتين بالطريق الداخلى، وإنهيارات وتصدعات بعدد من المنازل جنوب مستشفى الضمان مروى.

من جهته، وقف كلٍ من المدير التنفيذى للمحلية رئيس اللجنة الأمنية، محجوب محمد سيدأحمد وقائد ثانى قيادة الفرقة التاسعة عشر مشاة لواء ركن ياسر الصديق الأمين ولجنة أمن المحلية وغرفة طوارئ الخريف والفيضانات ووحدة مروى الإدارية والدفاع المدنى وجمعية الهلال الأحمر السودانى،  ميدانياً على أحوال وتداعيات السيول بمنطقتى مروى وأبودوم.

ووجه المدير التنفيذى للمحلية بإجراء التدخلات العاجلة للٱليات لمعالجة مناطق الهشاشة وتأمين عودة انسياب حركة المرور بالطريق القومى وإغلاق كبرى مروى أبودوم لعدم صلاحيته للمرور. ووجهت غرفة طوارئ الخريف والفيضانات بالمحلية المواطنين بإتخاذ أعلى درجات الحيطة والحذر بالابتعاد عن مجارى السيول ومصارف الأمطار والأماكن التى تشكل خطورة، حفاظاً على سلامة أرواحهم وممتلكاتهم.

وطالب عدد من المواطنين سلطات المحلية بإنشاء وترميم الجسور الترابية الواقية بالٱليات وتوفير كميات من الخيش ومراجعة ومعالجة الوضع البيئى وسط مخاوف من إزدياد معدلات هطول الأمطار وتدفق مياه السيول من منطقة المروة شرق مروى مع حدود ولاية نهر النيل.

المليشيا تسببت فى انتشار الجوع فى معسكر زمزم

فى سياق آخر ، أصدرت الخارجية السودانية بياناً حول بيان منظمة أطباء بلا حدود أمس والتى كشفت فيه عن احتجاز مليشيا الجنجويد ، لشاحنات المنظمة التى تحمل الأدوية والمواد الغذائية العلاجية لمدينة الفاشر بإقليم دارفور ومعسكر زمزم منذ أكثر من 4 أسابيع وطالبت الخارجية بموقف دولى حازم تجاه المليشيا وداعميها .

نص بيان الخارجية السودانية :

كشف بيان منظمة أطباء بلا حدود أمس، عن احتجاز مليشيا الجنجويد ، لشاحنات المنظمة التى تحمل الأدوية والمواد الغذائية العلاجية للفاشر ومعسكر زمزم منذ أكثر من 4 أسابيع، يوضح بيان المنظمة بشكل كاف أن المليشيا هى من تسببت فى انتشار الجوع فى معسكر زمزم حسب ما ذكرت لجنة من خبراء الأمن الغذائى أمس فى إطار استراتيجية التجويع التى تنتهجها وبالتالى لا أساس للزعم بأن عدم استخدام معبر حدودى بعينه هو سبب عدم وصول الإغاثة للمحتاجين، بينما يستمر حصار المليشيا لمدينة الفاشر وقصفها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.