السودان

الجيش السودانى يعلن رسمياً السيطرة على البراحة وأبراج البشير فى بحرى

وزير سودانى يدعو لإرسال قوات إلى دارفور لمواجهة التدخل التشادى

كتبت : د.هيام الإبس

 

الجيش السودانى يعلن رسمياً السيطرة على البراحة وأبراج البشير فى بحرى

أعلنت القوات المسلحة، أنها استردت مواقع حيوية بالخرطوم بحرى شمال العاصمة، تشمل أبراج البشير السكنية الخاصة بقوات الشرطة، ومستشفى البراحة المستخدم بواسطة قوات حميدتى كقاعدة عسكرية.

 

وأوضحت القوات المسلحة اليوم الثلاثاء، السيطرة على أبراج البشير ومستشفى البراحة بمنطقة شمبات بالخرطوم بحرى، والذى حولته قوات الدعم السريع إلى قاعدة عسكرية.

 

وأشارت القوات المسلحة إلى أن قوة من الجيش دفنت قتلى المعارك العسكرية التابعين لقوات الدعم السريع، التزاماً بعقيدة القوات المسلحة السودانية.

 

واستمرت العمليات العسكرية للجيش اليوم بالخرطوم بحري، بعد يومين من ربط معسكر سلاح الإشارة مع القوات القادمة من محور الحلفايا، ويواصل فى التقدم نحو أحياء بحرى من خلال التوسع نحو أحياء الشعبية والاقتراب من المحطة الوسطى والسوق الرئيسى.

وكان القائد العام للجيش ورئيس مجلس السيادة الانتقالى الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، وصل إلى القيادة العامة الأحد الماضى لأول مرة منذ مغادرته نهاية أغسطس 2023، عبر عملية عسكرية معقدة إلى بورتسودان.

 

ويشكل وصول البرهان إلى القيادة العامة تحولاً فى المشهد العسكرى بالعاصمة الخرطوم، وفق ما ذكر رئيس هيئة الأركان بالقوات المسلحة الفريق أول ركن محمد عثمان الحسين، والذى ظل موجوداً بالقيادة العامة ووزارة الدفاع لأكثر من (21) شهراً.

 

وقال رئيس هيئة الأركان إن التقاء الجيوش فى بحرى والقيادة العامة وسلاح الإشارة، وهى مقرات عسكرية تقع بين محلية بحرى ومدينة الخرطوم، بمثابة تحول استراتيجى فى حرب السودان، فى إشارة إلى اقتراب الجيش من السيطرة على العاصمة السودانية.

 

فى سياق آخر، دعا وزير المعادن السودانى، محمد بشير أبو نمو، القيادة العسكرية إلى تحريك القوة الضاربة من الجيش والقوة المشتركة إلى دارفور بشكل عاجل، لمنع سقوط الفاشر فى يد الدعم السريع، كما هاجم الدورين الإماراتى والتشادى فى تأجيج الحرب بتمويل قوات الدعم السريع.

 

وقال أبو نمو، فى منشور على صفحته فى فيسبوك: “المطلوب من القيادة العسكرية وقيادات القوة المشتركة دفع القوة الضاربة نحو دارفور فوراً”.

وشدد على أن “الأمر لا يحتمل التأخير”، مشيراً إلى أن الحرب فى العاصمة الخرطوم وولاية الجزيرة انتهت عملياً، وأن قوات الدعم السريع المتبقية فى هذه المناطق تسعى فقط للهروب إلى دارفور.

واتهم الوزير، الرئيس التشادى محمد إدريس ديبى، بالتورط فى دعم قوات الدعم السريع، وأن طائرات إليوشن العملاقة تنقل معدات عسكرية، بما فى ذلك طائرات مسيٌرة، من مطار انجمينا إلى مطار نيالا فى السودان بشكل منتظم.

وأشار إلى أن هذه الطائرات تُستخدم فى تنفيذ ضربات جوية دقيقة على مواقع الجيش السودانى فى مدينة الفاشر، مما تتسبب فى سقوط العديد من الضحايا المدنيين.

كما اتهم أبو نمو الإمارات العربية المتحدة بتمويل هذه العمليات، زاعماً أن الرئيس التشادى يتلقى دعماً مالياً مقابل مشاركته فى هذه الحرب.

وكشف عن تزايد رحلات طائرات إليوشن الليلية من مطار انجمينا فى تشاد إلى مطار نيالا بولاية جنوب دارفور، وتحدث عن أن الإمارات تسعى لتحويل النزاع فى الفاشر إلى حرب إلكترونية باستخدام طائرات مسيٌرة استراتيجية.

وأفاد أبو نمو بأن الإمارات تستأجر طيارين متقاعدين من دول شرق أوروبا لتشغيل هذه الطائرات، مقابل عشرات آلاف الدولارات للرحلة الواحدة، مع تقديم بوليصة تأمين على الحياة بقيمة 5 ملايين دولار لكل طيار.

وأشار إلى أن الطائرات المحملة بـ”أدوات الموت” تحلق من مطار انجمينا إلى مطار نيالا، أو إلى أحد المطارات الخلوية فى دارفور وشمال كردفان.

ووجه أبو نمو انتقادات حادة إلى الرئيس التشادى محمد إدريس ديبى، ووصفه بـ”المرتزق” الذى يلتزم بتنفيذ المطلوب منه، “حتى لا يوقف محمد بن زايد الدعم المالى الموعود”.

وقدم السودان شكوى ضد الإمارات أمام مجلس الأمن الدولى تتعلق بتقديمها العتاد العسكرى والأسلحة إلى قوات الدعم السريع عبر تشاد، التى قدم ضدها شكوى مماثلة أمام الاتحاد الإفريقى.

وزير سودانى يدعو لإرسال قوات إلى دارفور لمواجهة التدخل التشادى
وزير سودانى يدعو لإرسال قوات إلى دارفور لمواجهة التدخل التشادى

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.