![الجيش السوداني يتقدم على عدة محاور ويقترب من حسم معركة الخرطوم 1 الجيش السوداني يتقدم على عدة محاور ويقترب من حسم معركة الخرطوم 1](/wp-content/uploads/2025/02/1-33.jpg)
بقلم: د. هيام الإبس
معركة السيطرة على العاصمة
يواصل الجيش السوداني تقدمه في العاصمة الخرطوم، حيث تمكّن من السيطرة على عدد من مقار قوات الدعم السريع واقترب من القصر الجمهوري، ما يشير إلى قرب حسم المعركة لصالح القوات المسلحة السودانية.
وأكد مصدر عسكري سوداني أن الجيش يتقدم من عدة محاور نحو وسط الخرطوم، مشيرًا إلى أن قواته اقتربت من طرد ميليشيا آل دقلو التي يقودها محمد حمدان دقلو (حميدتي).
تقدم استراتيجي للقوات المسلحة
أعلن العميد نبيل عبد الله، الناطق الرسمي للقوات المسلحة، أن الجيش أحرز تقدمًا كبيرًا في الخرطوم، وتمكن من تطهير منطقة الرميلة، الإمدادات الطبية، المنطقة الصناعية، ودار سك العملة من قوات الدعم السريع.
وشهدت العاصمة مواجهات عنيفة، حيث اضطر الجيش إلى شق طريقه عبر قناصة الدعم السريع المتمركزين في المباني الشاهقة داخل الحي الحكومي والتجاري وسط الخرطوم.
وفي تطور آخر، أكد الجيش سيطرته على مقر “الكتيبة الاستراتيجية” بالسوق العربي وإغلاق جسر جبل أولياء، كما تواصل قوات المدرعات مطاردة فلول الميليشيا في السوق العربي وتوتي ضمن خطة التطويق الاستراتيجي لقوات الدعم السريع.
اشتباكات في محيط الخرطوم
في جنوب العاصمة، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع حول جسر سوبا، أحد المداخل الرئيسية للخرطوم من الجنوب الشرقي. وأعلن الجيش تطهير أحياء الرميلة والمنطقة الصناعية، والتي تقع على بعد 3 كيلومترات فقط من القصر الجمهوري.
استعادة مواقع استراتيجية
حقق الجيش تقدمًا استراتيجيًا بعد كسر الحصار الذي فرضته قوات الدعم السريع على مقر القيادة العامة في الخرطوم، ويعد هذا الانتصار الأبرز منذ استعادة أم درمان العام الماضي. كما استعاد الجيش السيطرة على مدينة “ألتي” بولاية الجزيرة، والتي تبعد 60 كيلومترًا جنوب الخرطوم.
معارك مستمرة في الفاشر
وفي إقليم دارفور، أكد الحاكم مني أركو مناوي أن مدينة الفاشر صامدة رغم الحصار المفروض من قوات الدعم السريع، مشيرًا إلى أن دعوات مجلس الأمن لم تفلح في فك الحصار.
وأعلن الجيش تنفيذ عمليات نوعية ناجحة ضد قوات الدعم السريع في محيط الفاشر، مدمرًا مركبات قتالية ومقتل عدد من المرتزقة. كما شنت القوات السودانية غارات جوية دمرت ست طائرات مسيرة تابعة لقوات الدعم السريع.
الأطفال يدفعون الثمن
حذرت منظمة يونيسف من تفاقم معاناة الأطفال في السودان، حيث أكدت مقتل 40 طفلًا خلال ثلاثة أيام فقط نتيجة القصف العشوائي.
وأشارت المنظمة إلى سقوط 21 طفلًا قتيلًا في كادوقلي، و11 طفلًا في الفاشر، و8 أطفال في قصف على سوق قرب الخرطوم.
وأحصت الأمم المتحدة 900 انتهاك جسيم ضد الأطفال بين يونيو وديسمبر 2024، ودعت جميع الأطراف إلى وقف العنف وحماية الأطفال وفقًا للقانون الدولي الإنساني.
انقاذ المدنيين
يبدو أن معركة الخرطوم تقترب من الحسم لصالح القوات المسلحة السودانية، لكن الأوضاع الإنسانية تزداد سوءًا مع استمرار القتال، مما يستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا لإنقاذ المدنيين، خاصة الأطفال الذين يدفعون الثمن الأكبر.