السودان

الجيش السوداني يطلق معركة التحرير الكبرى

توترات في الحدود بين السودان وجنوب السودان

كتبت: د. هيام الأبس

 

الأغذية العالمي: المجاعة تهدد 4.6 مليون مواطن في السودان

“4549” سوداني يطلبون اللجوء السياسي في إسرائيل

الجيش السوداني يطلق “معركة التحرير الكبرى” لاستعادة السيطرة على المدن من مليشيا الدعم السريع.
أفادت مصادر مطلعة، أن الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، القائد العام للقوات المسلحة السودانية، أصدر توجيهات ببدء عملية عسكرية شاملة تستهدف القضاء على التمرد المسلح واستعادة السيطرة الكاملة على المدن والمواقع التي تسيطر عليها مليشيا الدعم السريع بقيادة آل دقلو.
وبحسب المعلومات، فإن القرار استند إلى تقرير ميداني تفصيلي أعدته هيئة العمليات والاستخبارات العسكرية، أكد جاهزية القوات المسلحة لتنفيذ عمليات نوعية في عدة محاور استراتيجية، خصوصاً في ولايات كردفان ودارفور، حيث تتركّز أعنف الاشتباكات.

وأشار التقرير إلى أن الظروف الميدانية تميل لصالح القوات النظامية من حيث الجاهزية، والانضباط، والتفوق العملياتي، ما يعزز فرص نجاح العملية العسكرية.

تحضيرات ميدانية واسعة النطاق

أكدت المصادر أن وحدات مدرعة ونخبوية بدأت بالتحرك من معسكرات التدريب والاحتياط إلى الجبهات الأمامية، ضمن ترتيبات المرحلة الأخيرة من العمليات، كما تم تعزيز القوة الجوية، وتفعيل الاستطلاع الإلكتروني والطيران المسيّر لتأمين المحاور وضرب خطوط الإمداد التابعة للمليشيا المتمردة.
وفى هذا السياق، نجحت القوات المسلحة مؤخراً في تحقيق مكاسب ميدانية بارزة، من بينها استعادة مواقع استراتيجية، وتحييد أعداد كبيرة من المقاتلين المتمردين، دون تسجيل خسائر كبيرة في صفوفها، وفق ما أوردته التقارير  الرسمية.

تماسك وقدرات متجددة للجيش السوداني رغم التحديات

على الرغم من التحديات الجسيمة، تُصنَّف القوات المسلحة السودانية كواحدة من أكثر الجيوش الإفريقية انضباطًا وقدرة على الصمود، حيث حافظت على بنيتها التنظيمية والمعنوية رغم سنوات من النزاعات الداخلية. وقد شهدت المؤسسة العسكرية إعادة تنظيم شاملة شملت رفع الكفاءة التكتيكية والاستخباراتية، وتحديث المنظومات القتالية.

القضاء على التمرد .. قرار لا رجعة فيه

بحسب المصادر، فإن هذه العملية تمثل قرارًا استراتيجيًا نهائيًا لدى القيادة العسكرية، تحت عنوان واضح: “معركة التحرير الكبرى”، والهدف هو إنهاء التمرد المسلح بشكل كامل، وإعادة فرض سلطة الدولة وهيبتها في كافة أرجاء البلاد دون استثناء.

قوات النخبة السودانية تنفذ عملية نوعية ناجحة خلف خطوط العدو

في خطوة عسكرية لافتة، نفذت القوات المحمولة جوًا التابعة لقوات النخبة السودانية عملية إنزال دقيقة في إحدى مناطق العمليات الحيوية، أسفرت عن تحقيق أهدافها بنسبة عالية وسط إشادة واسعة بأداء القوة وانضباطها.
وأفاد مصدر عسكري مطّلع أن العملية تمّت بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة، مشيراً إلى أن القوات نفذت مهامًا هجومية وميدانية معقّدة بنجاح، قبل أن تعود إلى قواعدها دون تسجيل أي خسائر تُذكر.
وأكد المصدر أن هذه العملية تعكس مدى الجاهزية العالية والتدريب الاحترافي الذي تتمتع به القوات المحمولة جواً ضمن تشكيلات النخبة، معتبراً أن الإنجاز يشكّل رسالة واضحة حول تطور قدرات الجيش السوداني في التعامل مع التهديدات المعقّدة.

توترات في الحدود بين السودان وجنوب السودان

من جهة أخرى ، كشفت مصادر مطلعة عن قيام قوات الجيش الشعبي في جنوب السودان، بإغلاق معبر “الرقيبات” الحدودي مع ولاية شرق دارفور، عقب هجوم نفذه مسلحون خلف عدد من القتلى من الدولتين.

وذكرت المصادر، أن قوات الجيش الشعبي نشرت مئات المقاتلين عند مدخل الكبري من الناحية الجنوبية ومنعت الحركة تماماً.
وتسبب إغلاق المعبر في توترات أمنية بالمنطقة، كما توقّفت الحركة اليومية، مما أدى إلى تكدّس مئات الشاحنات والمواطنين الفارّين إلى دولة جنوب السودان، إلى جانب المرضى المتجهين لتلقي العلاج في مستشفيات جوبا.
ويمثّل معبر الرقيبات أهمية إنسانية لآلاف السودانيين الفارّين من جحيم القتال الدائر بين الجيش و الدعم السريع، باتجاه دولة جنوب السودان.
ويُعتبر المعبر شريانًا اقتصاديًا حيوياً لتمرير المواد الغذائية والبترولية إلى ولايات غرب السودان.

المجاعة تهدد 4.6 مليون مواطن في السودان

أكد محمد جمال الدين، المتحدث الوطني باسم برنامج الأغذية العالمي في السودان، أن الأوضاع الإنسانية في البلاد تشهد تدهوراً كبيراً، لا سيما في إقليم دارفور وولاية الفاشر التي تواجه أوضاعًا غذائية كارثية.

وأشار خلال مداخلة عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، إلى أن الوضع يزداد سوءاً مع اقتراب موسم الأمطار، الذي يعزل عدداً من المناطق ويصعب الوصول إليها، مضيفاً أن الأزمة تمتد إلى ولايات كردفان ومناطق أخرى تعاني من انعدام الأمن الغذائي، وسط تحديات متزايدة في إيصال المساعدات للمتضررين.

وفيما يتعلق بالهدنة الإنسانية الأخيرة، أوضح جمال الدين أن تعاون الحكومة السودانية أسهم في تسهيل عمليات البرنامج، مما مكنهم من إيصال المساعدات لأكثر من مليون شخص في الخرطوم وحدها، إضافة إلى مليون و700 ألف شخص في مناطق متفرقة، كانوا مهددين بخطر  المجاعة.
وأكد أن البرنامج مستمر في توسيع نطاق عمله ليشمل مناطق جديدة في ظل النزوح الداخلي المستمر، خاصة بعد سيطرة الجيش على الخرطوم والجزيرة، وانتقال الآلاف إلى ولايات أخرى مثل كسلا والقضارف.

أما على مستوى الدعم الخارجي، فقد حذر جمال الدين من توقف المساعدات خلال الأشهر المقبلة نتيجة نقص حاد في التمويل، مما قد يؤدي إلى أزمة إقليمية تمس اللاجئين السودانيين في دول الجوار مثل تشاد، ليبيا، إثيوبيا، وإفريقيا الوسطى، مشيراً إلى أن البرنامج يقوم حاليًا بحملات مناصرة دولية لجذب تمويل إضافي من المجتمع الدولي، مؤكداً أن الدعم المالي أصبح ضرورة ملحة للحفاظ على الأرواح في السودان وخارجه.

وكشف أن ما يقارب 4.6 ملايين شخص داخل السودان يعانون من الجوع، في حين ينجح البرنامج حاليًا في الوصول إلى نحو 4 ملايين شخص شهرياً ، كما جدد تأكيده أن النقص الكبير في الموارد المالية يحد من قدرة البرنامج على توسيع نطاق عمله، رغم الجهود المتواصلة للتعامل مع أزمة إنسانية غير مسبوقة داخل البلاد وفي محيطها الإقليمي.

4549 سوداني يطلبون اللجوء السياسي في إسرائيل

فى سياق آخر ، كشـفت صحيفة أصداء سودانية نقلاً عن سـلطة الهجـرة الإسـرائيلية عـن مطالبـة عشـرات الآلاف مـن العمـال الأجانب بالاعتراف بهـم لاجئين سياسيين فـي إسـرائيل ، فـي وقـت تسعى السلطات للتخلص منهم.
وذكـرت دائـرة الهجـرة أن نحـو 30 ألف عامل تقدموا بطلبات رسـمية للاعتراف بهـم لاجئين سياسيين حتـى نهايـة يونيـو الماضي .
ووفـق البيانـات، مـن المتقدمين بطلبـات للجـوء 6371 عامل مـن إريتريـا، 4549 من السودان، 3730 من روسيا 2145 من سريلانكا مـن 1186 مـن سـريالنكا، 1186من إثيوبيا 1118 من الهند 1053 من بيلاروسيا.
وقالت رئيسة اللجنة الخاصة بالعمال الأجانب في الكنيست ” البرلمان الاسرائيلي” حافـا إيتـي عطيـة عـن حـزب الليكـود، إنـه بالاضافـة إلـى الفوضـى التـي تسـود قطـاع العمالـة الاجنبية والاقتصاديـة، جـاءت مشـكلة اللجـوء السياسـي لتشـغل الدولـة بأمـور سـيريالية، فهـذه العمالـة يفتـرض أن تسـاعدنا علـى مواجهـة مصاعـب المرحلـة، وإذا بهـا تزيـد علينـا مشكلات جديدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى