الجيش السوداني يعلن طرد قوات الدعم السريع من مصفاة الخرطوم
كتبت : د.هيام الإبس
هنأ الجيش السودانى، هيئة قيادة القوات المسلحة القوات بكل محاور القتال بهذا الانتصار الذى امتزج مع دحر هجوم مليشيا آل دقلو الإرهابية الغادر اليوم على مدينة الفاشر الصامدة وطردهم من مصفاة الخرطوم للبترول “مصفاة الجيلى” والتصنيع الحربى.
وقال إن ذلك يكمل المرحلة الثانية من عملياتها وذلك بالتحام قوات بحرى وأم درمان مع قواتنا المرابطة بالقيادة العامة، التحية لقواتنا المسلحة والقوات المساندة لها.
وأكدت وزارة الثقافة والإعلام تمكن الجيش السوداني من تحرير مصفاة الخرطوم من سيطرة قوات الدعم السريع، كانت قوات الدعم السريع تسيطر على المصفاة المعروفة باسم مصفاة الجيلى منذ الأسابيع الأولى للحرب، واتخذتها ثكنات عسكرية ومعتقلات للأسرى.
وفى الأيام الماضية، اشتدت المعارك فى محور الخرطوم بحرى والمناطق المحيطة بالمصفاة التى تقع على بعد 70 كيلومتراً من العاصمة القومية، الخرطوم.
وتزامنت المعارك مع حرائق ضخمة فى منشأة تكرير البترول الأكبر فى السودان، حيث تبادل الجيش والدعم السريع الاتهامات بتدميرها.
فى الوقت ذاته، تمكنت متحركات شمبات من الالتحام بسلاح الإشارة فى الخرطوم بحرى والوصول إلى القيادة العامة للقوات المسلحة فى مدينة الخرطوم، وهى مواقع ظلت محاصرة من قبل قوات الدعم السريع منذ أبريل 2023.
وقالت وزارة الثقافة والإعلام فى بيان مقتضب، الجيش السوداني طرد قوات الدعم السريع من مصفاة الخرطوم للبترول بمنطقة الجيلى شمال العاصمة وتجرى الآن عملية تمشيط.
كان بيان من مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة قد أعلن استرداد المصفاة وصد هجمات الدعم السريع على مدينة الفاشر.
تحيط بمصفاة الخرطوم أحياء منطقة الجيلى التاريخية شمال ولاية الخرطوم.
وتعد هذه المصفاة الأكبر فى السودان بسعة إنتاجية نحو 100 ألف برميل فى اليوم. وزار رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة السودانية، عبدالفتاح البرهان، اليوم الجمعة 24 يناير 2025، مسيد وخلاوى الشيخ عبدالوهاب الكباشى فى مدينة بحرى، وهى منطقة متاخمة لمصفاة الخرطوم.
وقد تجددت الاشتباكات، فى مدينة الخرطوم بحرى على وقع مواجهات عسكرية متواصلة فى المناطق الجنوبية منها باتجاه عمق ووسط المدينة.
كما أضاف أن وحدات من الجيش مسنودة بالمدفعية أحرزت تقدماً وقطعت مسافات فى طريقها نحو مقر سلاح الإشارة جنوب المدينة، فيما سعت قوات الدعم السريع الموجودة فى بعض أحياء منطقة بحرى القديمة إلى إعاقة تمدد الجيش بالاشتباك مع القوات المتقدمة.
وكان نائب
وكان نائب قائد الجيش السودانى وعضو مجلس السيادة الانتقالى شمس الدين كباشى شدد الأسبوع الماضى، بعد استعادة مدينة ود مدنى عاصمة ولاية الجزيرة، على أن الطريق لاستعادة العاصمة بات مفتوحاً.
ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السودانى وقوات الدعم السريع حرباً خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
فى حين تتصاعد الدعوات الأممية والدولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذى امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
