السودان

الجيش والمشتركة يسيطران على منطقتين مهمتين بشمال دارفور

الدعم السريع تمنع شاحنات المساعدات من الوصول إلى معسكر زمزم للنازحين

كتبت : د.هيام الإبس

 

 

الجيش والمشتركة يسيطران على منطقتين مهمتين بشمال دارفور

أعلنت الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السودانى بمدينة الفاشر، سيطرتها الكاملة على منطقتى قولو وشقرة بولاية شمال دارفور.

 

وقالت إنها اشتبكت مع قوة تابعة لمليشيا الدعم، السريع خلال تمشيطها للمنطقتين، ما أدى إلى مقتل 3 من عناصر الدعم السريع والاستيلاء على أسلحة ومعدات عسكرية، مشيرةً إلى انسحاب القوة باتجاه خزان قولو قبل أن يتم طردهم من المنطقة.

 

تمكنت القوات المسلحة برفقة القوة  المشتركة، اليوم الجمعة،  من إحراز تقدم عسكرى في مناطق قولو وشقرة فى ولاية شمال دارفور بعد عمليات تمشيط مكثفة، حيث اشتبكت القوات مع عناصر من قوات الدعم السريع ومتعاونين تسللوا إلى شقرة على متن دراجات نارية.

 

وبحسب بيان للفرقة السادسة مشاة، أسفر الاشتباك عن مقتل ثلاثة من أفراد الدعم السريع، إضافة إلى تدمير إحدى الدراجات النارية والاستيلاء على أخرى بحالة جيدة، وضبط ذخائر متنوعة تشمل دانات “آر بي جي” وذخيرة دوشكا وأدوية لعلاج المصابين.

فى السياق ذاته، ذكرت الفرقة السادسة مشاة أن القوات لاحقت بقية العناصر الهاربة باتجاه خزان قولو، وتمكنت من تدمير مركبة قتالية تابعة لهذه القوات، طبقًا لما ورد.

 

وأكدت الفرقة السادسة مشاة بالفاشر أن مناطق قولو وشقرة باتت الآن تحت سيطرتها الكاملة، مشيدةً بالصمود البطولى للقوات فى مختلف محاور القتال، بما فى ذلك محور الفاشر.

يذكر أن قوات الدعم السريع تفرض حصارً محكماً على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور منذ مايو 2024، وذلك فى محاولة للسيطرة على المدينة الاستراتيجية لتعزز من تواجدها فى إقليم دارفور التى تسيطر فعلياً على أربع ولايات منه من أصل خمس، فيما تمكنت القوات المسلحة والقوى المتحالفة معها من ردع هجمات الدعم السريع التى تقترب من الـ (200) هجوم.

 

فى سياق آخر ، أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، مكتب السودان، إن قوات الدعم السريع منعت شاحنات المفوضية من الوصول إلى معسكر زمزم للنازحين، الذى يواجه المجاعة فى ولاية شمال دارفور.

ودعت مفوضية شؤون اللاجئين، فى تغريدة على حسابها بمنصة “أكس”، اليوم الجمعة، شركاءها فى الأمم المتحدة فى السودان إلى إدانة هذا التدخل.

وطالبت جميع أطراف الحرب فى السودان بالسماح بوصول المساعدات إلى من هم فى أمسّ الحاجة إليها أينما كانوا فى إقليم دارفور، وبقية مناطق البلاد التى تأثرت بالحرب الدائرة.

 

وفى فبراير 2024 أعلنت منظمة أطباء بلا حدود أن طفلاً على الأقل يموت كل ساعتين فى معسكر زمزم للنازحين جراء سوء التغذية، مشيرةً إلى أن معدلات الوفيات وسط الأطفال داخل المعسكر وصلت إلى 13 طفلاً يومياً.

وفى بداية أغسطس 2024 أعلنت الأمم المتحدة عن تفشى المجاعة فى معسكر زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور، وذلك وفقاً لتقرير معنى بانعدام الأمن الغذائى العالمى.

 

وسبق وتعرض معسكر زمزم للنازحين للقصف المدفعى العنيف بواسطة قوات الدعم السريع، مما أدى إلى مقتل وإصابة المئات بين قاطنى المعسكر من النازحين الفارين من ويلات الحرب فى الفاشر وباقى أنحاء إقليم دارفور.

 

وكان والىِ شمال دارفور المكلف، الحافظ بخيت محمد، اتهم قوات الدعم السريع، أواخر ديسمبر 2024 بتعمد قصف معسكر زمزم للنازحين، وذلك فى إطار ما وصفها بالخطة الجديدة لهذه القوات التى تهدف إلى إفراغ المعسكر من ساكنيه.

ومنذ منتصف مايو الماضى تحاصر قوات الدعم السريع مدينة الفاشر بشمال دارفور، بهدف إسقاطها والسيطرة عليها، فى حين يدافع الجيش السودانى والقوة المشتركة عن المدينة.

وتسببت الهجمات المتكررة طوال الأشهر الماضية على مدينة الفاشر فى مقتل وإصابة المئات من الأشخاص، وإجبار سكان الفاشر إلى الخروج والنزوح إلى مناطق أكثر أمناً مثل معسكر زمزم، الذى لم يسلم بدوره من قصف قوات الدعم السريع.

ويقع معسكر زمزم للنازحين جنوب مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور بنحو 12 كيلومتراً ، ويعتبر أحد أكبر معسكرات النازحين داخلياً فى السودان، ويضم حوالى 500 ألف شخص.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.