الحب يشفى أمراض الجسد.. قصة حقيقية
احب احكي لكم عن حاجه شوفتها بعنيا ، أبنى الكبير عبدالله جالى فى آخر سنه جامعة
وطلب منى إنه يتقدم لبنت الحلال اللى رايدها وعاوز يكمل معاها بقيه حياته
وبما إن والده متوفى وملهوش جيش ، فيعتبر آخر مرحلة هى الكلية، وكان بيشتغل فى مطعم عشان يكون نفسه حب نورهان مدة ٣ سنين الجامعة، قعد يتحايل عليا ويقول كلام زى بتاع الافلام القديمة واللى مبحبوش :
- انا روحى فيها
أنا ياماما مبعرفش انام إلا لما اشوف صورتها قدامى
انا لما بشوفها بحس انى مش عاوز حاجه من الدنيا
بس كنت رافضة البنت دى، مكنتش طيقاها ولا عوزاها وصممت إنه لأ ، وحلفت عليه
بس بعدها بكام يوم لقيتة ساب الشغل وقعد من الجيم، وبقى يتصرف فى حياته بإهمال حتى فى دراسته .
انا تعبت والله وصعب عليا ، وصعب عليا إنه رايد حاجه ومتوقفه على موافقتى .. فليه لأ ، نخطبهالك يا عبدلله ، وافقت إنه يخطبها فعلا
كان بيحب ياخدنا أنا وامها نخرج كنوع من ان مينفعش يخرجوا لوحدهم لسه ” مخطوبين مش كاتبين كتاب يعنى وكدة ”
كنت ابص عليهم كدة وانا مليش فى الحب والكلام دة ولا عمرى كنت مؤمنه بيه
الاقى عبدلله يضحك ويبقى فرحان ولا عمرى شوفته فرح كدة من أيام مكان والده عايش
لإنه كانت روحه فيه وعاش فتره فى حياته كئيبه وتعالج من الاكتئاب بعد وفاته !
معقوله واحد في حياتك ممكن يقلبها عليك بسعادة ويكون مصدر ليك فى الضحكه طول العُمر
متأكدش غير لما حصل اللى هقول عليه !
عبدلله فى رجوعه للبيت مرة وكان بيجى متأخر يعنى، تلقيت تليفون بأنه عمل حادثه وعربيه خبطته
مش هقول على رد فعلى سعتها الله صبرنى الحمدلله
بس اللى اقدر اقوله بأن حصله حاجه فى الحبل الشوكى والعمود الفقرى ومبقاس يترحك واكدلنا بكلام الدكاترة
كنت عاوز أشوف بقى حُب أبنى لنورهان دى .. هيكون ردها ايه لما تعرف كدة واشوف هتتعامل معاة أزاى
انا مشفتش فى حياتى كـ” أم ” واحدة عملت اللى خطيبه أبنى عملته
خسيت لأكتر من النص ، تحت عينها بقى سواد ولا كأنها مدمنة ومكانتش بتتحرك من جنب السرير بتاعه
يصحى على صوتها وينام على صوتها، مكانتش بتدخلة معيطه ولا ينفع يشوفها حزينه
كانت دايما تنفلق من العياط لما ينام عشان ميحسش بحسرته على نفسه
الدكاتره قالوا إنه هيقضى عمرة كدة وربنا يتمم شفاه على خير .. فوضنا أمرنا لله والحمدلله على كل حال
إلا أن نورهان دى مكنتش مؤمنه بالكلمه دى
- لا هتتحرك
= يا حببيتى الدكاتره دول كلهم حمير يعنى ؟!
- لا مش حمير بس هتتحرك
= ليه وازاى بس
- عشان انا بحبك وهتتحرك
” وانهارت فى البكا ”
وكانت كل يوم تصحى بدري تروحله قبل مننا كلنا المستشفى ، كانت بتأكله بايديها
تصلى وتدعيله والله ، راحت باعت من ورانا سلسلة ليها أبوها كان جايبلها وطلعت فلوسها لله كصدقه على إنه يتحرك ويقوم ” عرفت الكلام دة من عبدلله كدة ”
كانت مشبعاة كلام حلو
إنت سندى وهتقوم ، إنت اللى هبقى معاة بقيه حياتى حتى لو عل كرسى بعجل
يس بفكرك يا عبدلله هتتحرك تانى .. بعد الخطوبه بسنه وسنة فى المستشفيات ومنا بنعمل تحاليل كل ٣ أسابيع
الدكاتره قالوا إن فيه تحسن غريب بيحصل للفقرات والعمود الفقرى وإنه ممكن يرجع يمشى تانى !
بس لو حصل كده مش هيكون أقل من خمس سنين مش قبل كدة
ونورهان ما صدقت تسمع كدة وقالت اشايه وممكن أتعلق بيها .. ومن يومها ورب الكعبه ونورهان دى ما سابت أيد عبدلله أبنى لا فى عيادات ولا فى تحاليل
وتدخل عليه بكل سعادة وسرور .. بتعلمه حجات أنا ك أم أعجز عن عمايلها ، أنا كنت مهما أقوله كان يعامل عادى مكنش يضحك
هى بتعرف تتخلل ما بين شرايين قلبه وتعرف تضحكه ويقوم يتحرك معاها أو تمشيه كده بالكرسى
والدكتور اللى متابع معاه نروحله تانى بعدها ب٣ شهور ويكاد يكون هيتجنن
- إنت بتاخد إيه يابنى علاج
= ولا حاجه اللى انت حضرتك كاتب عليه
- عجيب جدا، اللهم بارك جسمك عنده تحسن رهيب عن اى جسم تانى، اللى مفروض يحصل فى شهر بيحصل فى كام يوم بس !!
وعلى هذا الحال لحد آخر السنة .. وكان عبدلله بيتحرك خلاص
لأول مرة اعترف بأنى كنت غلطانة بأن الواحد مننا ممكن يرفض حاجه روح ابنك فيها.
إحنا عايشين عشان نديهم الأمل ونحببهم ونوجهم صح، لو شفنى أي حاجه بتفرحهم هنقف جنبهم لحد ما تبقى ملك أيديهم مش العكس
من شهر واحد بس عبدلله بدأ يتحرك والمفروض إن فرحهم العيد الكبير .
منقول من صفحة مجموعة الحب الحقيقي