كتبت : د.هيام الإبس
دعا المكتب القيادى للحركة الشعبية – التيار الثورى الديمقراطى إلى توحيد قوى الثورة والتغيير لحماية المدنيين وإيجاد حلول إنسانية قبل الشروع فى العملية السياسية
ناقش المكتب القيادى للحركة الشعبية لتحرير السودان – التيار الثورى الديمقراطى الأزمة الإنسانية الحادة، وانتهاكات حقوق الإنسان، وجرائم الحرب التى تشهدها البلاد.
كما ناقشت الحركة أوضاع النازحين واللاجئين السودانيين الذين يعانون من تمدد الحرب إلى مناطق ومدن جديدة.
ووفقاً لبيان أصدرته الحركة، فإن الاجتماع الدورى، الذى انعقد الأحد، وجه دعوة إلى المجتمع الدولى والمنظمات الإقليمية والدولية للقيام بدورها فى معالجة الكارثة الإنسانية وحماية المدنيين.
وذكر البيان أن المكتب القيادى استمع إلى تقارير من اللجان المختلفة حول تنفيذ المهام السابقة المتعلقة بالتحالفات والتنسيق بين القوى السياسية، واللقاء المزمع عقده فى الفترة من 3 إلى 6 ديسمبر 2024 فى إطار اجتماع الأرضى لقيادة تقدم، الذى يستهدف توحيد قوى الثورة والتغيير فى جبهة مدنية واسعة ضد الحرب.
وشدد التيار الثورى على أن الأجندة الإنسانية وحماية المدنيين يجب أن تكون القاسم المشترك بين جميع القوى الرافضة للحرب.
وأكد البيان أن الأجندة الإنسانية هى أولويات المرحلة، وتوحد القوى السياسية من أجل حماية المدنيين وتحقيق الحقوق الأساسية مثل حق الحياة، وتأمين سبل العيش من طعام، ومسكن، وعلاج.
وطالب البيان بإخراج المسلحين من مناطق المدنيين وتقليص الوجود العسكرى فى هذه المناطق، وتوسيع الفضاء المدنى، والسعى لتحقيق العدالة والمحاسبة للضحايا.
وأكد التيار الثورى الديمقراطى، أن وقف الحرب وحماية المدنيين يجب أن يكونا المدخل الأول لأى عملية سياسية، معتبراً أن حماية المدنيين يجب أن تسبق الترتيبات السياسية أو المؤتمرات التى تناقش تقسيم السلطة.
وتابع البيان أن “حق الحياة يسبق كل شيء”، وأن على جميع الأطراف المتحاربة تحمل المسؤولية تجاه الأزمة الإنسانية وفقاً لقواعد القانون الإنسانى الدولى.
ودعا التيار الثورى إلى مؤتمر إنسانى إقليمى وعالمى يتناول قضايا حماية المدنيين والنازحين واللاجئين السودانيين.
وأكد أن المؤتمر يجب أن يشارك فيه الفاعلون الإقليميون والدوليون من منظمات الأمم المتحدة، الاتحاد الإفريقى، والمنظمات الإنسانية العالمية.
ويهدف المؤتمر، وفقاً للبيان، إلى مناقشة سبل حماية المدنيين والنازحين السودانيين، والعمل على تحسين وضع اللاجئين السودانيين فى دول الجوار، وتوفير المساعدات الإنسانية لهم.
فى جانب آخر من البيان، أكد التيار الثورى على ضرورة أن تقدم قوى الثورة والتغيير تنازلات متبادلة لإيجاد كتلة تاريخية قادرة على تحقيق التحول الديمقراطى.
وأشار إلى دعم الاتفاق الذى تم بين القيادات السياسية السودانية فى نيروبى لمخاطبة جذور الحرب وبناء دولة جديدة.
أكد دعم جهود حزب البعث العربى الاشتراكى فى خلق جبهة واسعة لقوى الثورة والتغيير، مع التأكيد على أهمية الحوار بين التنظيمات والمكونات السياسية دون فرض تحالفات مسبقة.
كما أكد البيان على ضرورة تعزيز التحالفات القائمة بين قوى الثورة، بما فى ذلك تحالف الجذريين، وتطويرها لتشكيل جبهة أوسع ضد الحرب، ودعا التيار إلى تعزيز مشاركة النساء والشباب فى الأجندة الإنسانية والسياسية من أجل بناء مستقبل مستدام.