كتبت : د.هيام الإبس
لا تزال موزمبيق متوترة بعد انتخابات مثيرة للجدل، وكان مؤيدو مرشح المعارضة فينانسيو موندلين ينظمون مسيرات تندد بنتائج الانتخابات الرئاسية التى أعطت النصر للحزب الحاكم دانيال تشابو، حيث بدأت المظاهرات فور إعلان لجنة الانتخابات الوطنية فوز تشابو فى التصويت.
جاء موندلين فى المرتبة الثانية بنسبة تزيد قليلاً عن 20٪.
وأغلق المتظاهرون الطرق وأحرقوا الإطارات. وردت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع. حيث إدعى موندلين المدعوم من حزب بوديموس أنه فاز فى التصويت؛ واتهم السلطات الانتخابية وحزب فريليمو الحاكم بالتزوير والتلاعب.
وحتى قبل إعلان لجنة الانتخابات، كانت الدولة الواقعة فى الجنوب الإفريقى متوترة بالفعل بعد مقتل شخصيتين معارضتين مقربتين من موندلين، وأصيب العشرات واحتجزت الشرطة مئات المتظاهرين.
وقد اكتسب موندلين شهرة واسعة فى الانتخابات البلدية فى موزمبيق فى عام 2023، عندما ترشح عن حزب رينامو لمنصب عمدة مابوتو، العاصمة، إلا أنه خسر السباق، وقد ادعى أنه خسر فقط بسبب الاحتيال، وقاد احتجاجات كبيرة ضد النتائج.
وحاول موندلين تحدى مومادى كزعيم للمعارضة فى مايو، لكن الحزب منعه، ثم استقال موندلين من الحزب الذى فاز بأقل من 22% فى انتخابات عام 2019 بقيادة مومادى.
وخلال فعاليات حملته الانتخابية، استقطب موندلين حشوداً كبيرة من الشباب فى دولة يبلغ متوسط أعمار سكانها حوالى 17 عاماً.
وسوف يستلم الفائز بالانتخابات، السلطة من الرئيس فيليبى نيوسى يناير المقبل، الذى سيتخلى عن السلطة بعد استكماله الحد القانونى المتمثل فى فترتين مدة كل منهما خمس سنوات.
وتعد موزمبيق واحدة من أفقر بلدان العالم، ويواجه الشباب تحديات خاصة، ووفقاً لوزارة المالية فإن واحداً من كل ثلاثة شباب عاطل عن العمل أو التعليم أو التدريب.