الحصان والبئر
وقع حصان أحد المزارعين في بئر .. وكانت جافة من المياه ..
بدأ الحصان بالصهيل واستمر لساعات ..
كان المزارع خلالها يفكر بطريقة لاستعادة الحصان ..
لم يستغرقه التفكير وقتا حتى أقنع نفسه بأن الحصان قد أصبح عجوزا وأن تكلفة استخراجه كانت توازي تكلفة شراء حصان جديد ..
نادى المزارع جيرانه لمساعدته في ردم البئر .. فيضرب عصفورين بحجر .. دفن الحصان .. وردم البئر مجآنا بمساعدة جيرانه ..
بدأ الجميع باستخدام المجارف والمعاول لجمع التراب تمهيدا لإلقائه بالبئر ..
أدرك الحصان ما قد صار الوضع إليه ..
وبدأ الجيران بردم البئر ..
فجأه سكت صوت صهيل الحصان ..
استغرب الجميع واقتربوا من حافة البئر لاستطلاع السبب في سكوت الحصان ..
وجدوا أن الحصان كلما نزل عليه التراب .. هز ظهره فيسقط التراب عنه ثم يقف عليه … وهكذا كلما رموا عليه تراب .. نفضه عن ظهره واعتلاه ..!
ومع الوقت استمر الناس بعملهم .. والحصان بالصعود .. وأخيرا قفز الحصان إلى خارج البئر !!
كذلك الحياة ..
تلقي بأثقالها وأوجاعها عليك ..
وكلما حاولت أن تنسى همومك فلن تنساك .
وكل مشكلة تواجهك .. تلقي بهمومها عليك ..
ويجب أن تنفضها عن ظهرك حتى تتغلب عليها ..
انفضها جانبا وقف عليها ..
واستمر بذلك لتجد نفسك يوما في القمة ..
لٱ تتوقف و لٱ تستسلم أبدا ..
مهما شعرت أن الأخرين يريدون دفنك حيا ،
دائما خذها قاعدة [لن يشعر أحد بما تشعر به] حتى لو أمضيت ساعات تشرح لهم شعورك وما تمر به فهم لم يلمسوا قرارة قلبك ولم تصلهم حرارة دموعك ..
إلتزم الصمت أفضل وكف عن مناجاتهم ..
لا تتعلق بشئ فكُلنا ذاهبون،،، وإن احببت فأحب بصمت،، فلا داعي للجنون فما الحياه سوى مطار ،، قادمون و مغادرون،،،،،
” الوسادة تحمل رأس الغني و الفقير الصغير و الكبير،،، الحارس و الامير،،، ولكن لا ينام بعمق إلا مرتاح الضمير ”
تذكر دائماً انك ولدت باكياً و الناس يضحكون،،، فاعمل صالحاً لتموت ضاحكاً و الناس يبكون،،،،
مختارة من صفحة ا.د/ نادية حجازى نعمان