المجتمعفلسطين

 الحصول على المياة رحلة عذاب يومية للفلسطينيين بالضفة

يقطع الأطفال في الثالثة والخامسة من عمرهم. كيلومتر ذهاباً وكيلومتر إياباً، في رحلة  يومية إلى النبع القريب.

هذه هي الطريقة التي تحصل فيها عائلة الإسماعيلي وأهالي قرية أرطاس الفلسطينية على الماء.

الآلاف من الناس يعتمدون على هذا النبع، يستخدموه للطبخ والشرب والتنظيف والتخلص من الجو الحار.

تقول مراسلة ( سي ان ان ) في تقرير لها  الإثنين 5 سبتمبر 2016 أخذتني حنان اسماعيل إلى بيتها لتريني السبب.. انقطعت المياه عنهم منذ شهرين. تقول والدة هؤلاء الأطفال الثلاثة إنها تأخذ بناتها إلى النبع لتعبئة الماء في هذه الزجاجات، فالمياه أصبحت همّهم اليومي.

مصدر أزمة المياه في الضفة الغربية المحتلة غير واضح. السلطات الفلسطينية تقول إن إسرائيل هي السبب.

“منظمة المياه الإسرائيلية قطعت المياه عن المواطنين أحياناً بنسبة خمسين بالمائة وأحياناً انعدمت تماماً في بعض البلدات والقرى. أنا أعتقد أن هذا جزء لا يتجزأ من خطتهم للتخلص من السكان الأصليين وإخراجهم من أراضيهم.”

هناك اتفاق منذ عام 1995 يعطي ثمانين بالمائة من مياه الضفة الغربية إلى إسرائيل.

الفرق واضح بين البلدات الفلسطينية والمستوطنات الإسرائيلية؛ فالفلسطينيون لديهم خزانات مياه صغيرة على أسطحة مبانيهم، بينما يملك المستوطنون خزانات ضخمة للجميع.

يتلقى الفلسطينيون أقل مما أوصت به منظمة الصحة العالمية، أي مائة لتر يومياً.

يواجه المستوطنون نقصا أيضاً في بعض الأحيان.. أعلنت منظمة المياه المحلية الإسرائيلية قبل فترة وجيزة أنها ستزيد كميات المياه الموجودة في المستوطنات.

طلبت CNN مقابلة مع السلطات الإسرائيلية لكنهم أعطونا بيانا يتهمون فيه السلطات الفلسطينية بسرقة المياه وعدم تطوير البنية التحتية قائلين:

“سبب المشاكل بإمدادات المياه هو الطلب المتزايد عليها من أجل الزراعة والشرب. البنية التحتية ضعيفة والمياه مسروقة والمشاريع تؤجل بسبب عدم اجتماع لجنة المياه المشتركة.”

لجنة المياه المشتركة الفلسطينية الإسرائيلية لم تجتمع منذ أكثر من خمس سنوات.. بينما يتهم كل طرف الجانب الآخر، يواجه الفلسطينيون المخاطر الصحية.

الكثير من الفلسطينيين يضطرون إلى استخدام مصادر مياه غير صحية مثل نبع أرطاس، بإمكانكم رؤية اتساخ المكان بالقمامة هنا، وإذا استمريتم بالبحث هنا، تجدون براز الحيوانات.

إنها مخاطرة تستمر عائلات أرطاس بتحملها، فليس لديها خيار سوى المغامرة باستخدام مياه هذا النبع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.