الحكمة فى  رأس الحكمة

بقلم / رمضان النجار

فى الأيام الماضية ظهر جدلا كبيرا فى الشارع المصرى على خلفية الشراكة المصرية الإماراتية فى منطقة رأس الحكمة بالساحل الشمالي الغربي والتى تقع بين مدينة مطروح غربا ومدينة العلمين شرقا وظهرت الآراء بين مؤيد ومعارض لمشروع الشراكة مع دولة الإمارات عامة وتفاصيل الشراكة خاصة والتى شغلت الرأى العام فى مصر .

ماهى الحكمة فى رأس الحكمة

من وجهة نظرى أنا كمواطن مصرى شهد المعاناة الكبيرة التى عانتها الدولة المصرية بسبب نقص العملة الأجنبية التى أثرت بالسلب على الإقتصاد المصرى مما أدى لإرتفاع غير مسبوق فى أسعار السلع والمنتجات الغذائية والتى جعلت الأغلبية من الشعب المصرى يئن من الظروف المعيشية السيئة بسبب الحالة الإقتصادية السيئة . كان لابد من حدث فريد من نوعه مشروع إستثمارى كبير ينعش الخزينة المصرية فكانت المفاجأة شراكة مصرية إماراتية تنعش الإقتصاد المصرى ب ٣٥ مليار دولار وإستثمارات تصل ل ١٧٠ مليار دولار يحققها المشروع السياحى الضخم الذى يتوقع له البعض أن يكون حدثا فريدا من نوعه فى العالم كله مشروع قد يجعل مصر قبلة ومزارا سباحيا هو الأفضل من نوعه فى العالم على مساحة ١٧٠ مليون متر مربع . هذا المشروع قد يكون له الفضل الكبير فى توفير فرص عمل لكثير من الشباب فى الفترة المقبلة بجانب العديد من الشركات التى ستشارك فى تنفيذ هذا المشروع السياحى الضخم .

جهود الدولة المصرية فى الساحل الشمالي

كتبت مقالات عديدة وقمت بتسجيل فيديوهات كثيرة فى العام الماضى أشرح فيها عن كيفية إستغلال الساحل الشمالي الغربي لمصر والذى يقدر ب ١٠٥٠ كم من مدينة رفح المصرية فى شرق سيناء حتى مدينة السلوم أقصى غرب مصر على الحدود مع ليبيا وقلت أن القرى السياحية على الساحل الشمالي الغربي ليست على المستوى المطلوب كى تصبح مزارا سياحيا يليق بالدولة المصرية فهناك الآلاف من الأفدنة مهمله دون أن تنتفع بها الدولة المصرية كما توجد بعض العقبات أمام إقامة بعض القرى السياحية بسبب البيروقراطية فى الجهاز الوظيفى فى الدولة ويجب حلها لتساهم فى تنشيط السياحة فى مصر والتى تعد أولى مصادر الدخل القومى فى مصر .

مطلوب من الدولة المصرية إستخدام الحكمة كما حدث فى مشروع رأس الحكمة وأن تتحول مصر لدولة جاذبة للإستثمارات الأجنبية لدعم الإقتصاد الوطنى ورفع المعاناة عن الشعب المصرى .

حفظ الله مصر

رمضان عبد الفتاح النجار

كاتب وباحث