أدانت الحكومة الليبية المعترف بها دوليا السبت الغارة الاميركية على مقر تنظيم داعش في صبراتة فجر الجمعة قرب طرابلس، معتبرة ان هذه الغارة التي قالت انها لم تتم بالتنسيق معها تشكل “انتهاكا صارخا” لسيادة ليبيا.
وفي ذات السياق أعلنت صربيا أن أثنين من مواطنيها كانا مخطوفين في ليبيا منذ نوفمبر 2015، هما بين قتلى هذه الضربة الجوية اذ كانا في المقر عند اصابته.
وقالت الحكومة الليبية في بيان نشرته على صفحتها في موقع فيسبوك انها “تدين وتستنكر الغارات التي شنها سلاح الجو التابع للولايات المتحدة الاميركية على مواقع محددة في مدينة صبراتة” الواقعة على بعد 70 كلم غرب العاصمة.
واكدت الحكومة التي تتخذ من مدينة البيضاء في شرق ليبيا مقراً، أن الخطوة الاميركية جاءت “بدون اي تنسيق او مشورة” معها، معتبرة أن “اي تدخلات على غرار ما حدث يعتبر انتهاكا صريحا وصارخا لسيادة الدولة الليبية والمواثيق الدولية”.
وتسيطر القوات الموالية لهذه الحكومة على غالبية المدن الواقعة في شرق ليبيا، في حين تخضع المدن الواقعة في غرب البلاد، وبينها صبراتة والعاصمة طرابلس، لسيطرة تحالف جماعات مسلحة تحت مسمى “فجر ليبيا” منذ اكثر من عام ونصف عام.
وفجر الجمعة، شن سلاح الجو الاميركي غارة على منزل لتنظيم الدولة الاسلامية يبعد نحو ثمانية كيلومترات عن وسط صبراتة، ما ادى الى مقتل 49 شخصا كانوا في المنزل، بينهم المواطنان الصربيان.