احدث الاخبار

الحكومة في غزة تفضح “الفيديو الإسرائيلي المفبرك”: الاحتلال يحاول التهرب من مجزرة رفح بحق الجوعى

كتب – هاني حسبو 

اتهم “المكتب الإعلامي الحكومي” في قطاع غزة، جيش الاحتلال الإسرائيلي بنشر فيديو “مفبرك ومضلل” للتغطية على جريمة قتل 31 مدنياً وإصابة أكثر من 200 آخرين أمام مركز توزيع “المساعدات الإنسانية الأمريكية-الإسرائيلية” غرب مدينة رفح.

وقال المكتب، في بيان صحفي صدر اليوم الأحد 1 يونية، إن الفيديو الذي نشره الاحتلال يمثل “محاولة فجّة ومكشوفة لتبرئة نفسه من الجريمة” المرتكبة بحق المدنيين المجوّعين، مؤكدًا أن ما تم عرضه هو مشهد مفبرك لا علاقة له بالواقع.

وكان جيش الاحتلال قد نشر مقطعاً مصوراً التُقط عبر طائرة استطلاع، زعم فيه أن “مسلحين” أطلقوا النار على المواطنين قرب نقطة توزيع المساعدات. إلا أن بيان “الإعلامي الحكومي” شدد على أن نشر الفيديو بعد 15 ساعة من المجزرة، مع وضوح محاولته توجيه التفسير نحو تبرئة الاحتلال، يفضح أنه جزء من “حملة إعلامية مدروسة لتضليل الرأي العام”.

“فيديو يفضح الاحتلال لا يبرّئه”

وأشار البيان إلى أن الفيديو المصور كان من شرق خان يونس وليس من غرب رفح، وهو ما “فضح الاحتلال أكثر مما خدمه”، موضحًا أن توزيع الطحين الظاهر في الفيديو دليل إضافي على فبركته، حيث إن مراكز المساعدات الأمريكية-الإسرائيلية لا توزع الطحين.

وأكد المكتب أن ما حدث في رفح كان إطلاق نار مباشر من قبل جنود الاحتلال على حشود الجياع، دون أي اشتباكات مسلحة، لافتًا إلى أن “عصابات معروفة بعلاقاتها مع الاحتلال” افتعلت الفوضى، وأن هذه العصابات تعمل تحت حماية الاحتلال وتنفذ مخططاته.

شهادات دولية تفضح الرواية الإسرائيلية

رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، رامي عبده، وصف الفيديو بأنه “فضيحة”، موضحًا أنه يوثق حادثة سرقة 7 شاحنات دقيق من قبل عصابة مدعومة من الاحتلال في خان يونس، وليس في رفح كما ادعى جيش الاحتلال.

وأشار عبده إلى أن العصابة كانت تطلق النار أو تضرب كل من يحاول استعادة كيس دقيق دون دفع 100 شيقل، وكل ذلك تم تحت مراقبة الطائرات الإسرائيلية التي لم تتدخل، مما يكشف “تواطؤ الاحتلال وحمايته لتلك العصابات”.

مجزرة إسرائيلية جديدة للجوعى في غزة تثير الغضب الدولي

استشهد فجر اليوم الأحد 31 مواطنًا وأصيب أكثر من 200 آخرين، بعد أن استهدف جيش الاحتلال حشود المدنيين أمام نقطة المساعدات غرب رفح، في مجزرة جديدة تضاف إلى سلسلة الجرائم بحق المدنيين في غزة.

وفي السياق، صرّح وزير الخارجية البلجيكي ماكسيم بريفو بأن بلاده قررت تشديد لهجتها ضد إسرائيل، مؤكدًا أن ما يجري في غزة “لا يمت بصلة للدفاع المشروع عن النفس”، وأن “حجة معاداة السامية تُستخدم بطريقة مضللة”.

وأضاف بريفو في تصريحاته لقناة الجزيرة: “ما يحدث في غزة هو كارثة إنسانية… نعمل على استقبال أطفال ومصابين فلسطينيين للعلاج في بلجيكا”، داعيًا إلى رفع الحصار بأي ثمن.

كما كشف بريفو أن 17 دولة أوروبية ناقشت إمكانية فرض عقوبات على إسرائيل، وأن بلجيكا تمارس ضغوطًا على الاتحاد الأوروبي لاتخاذ مواقف أكثر حزمًا تجاه الانتهاكات الإسرائيلية، مشيرًا إلى إمكانية مدّ جسر جوي للمساعدات إلى غزة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى