كتبت : د.هيام الإبس
أعلنت الحملة المشتركة لوقف الحرب إن قوات الدعم السريع تواصل نهجها الذى دأبت عليه، وترتكب انتهاكات واسعة بحق المدنيين، وتنفيذ عمليات تهجير قسرى، وسلب ونهب، وقتل فى مناطق شرق الجزيرة.
وأوضحت الحملة المشتركة لوقف الحرب، فى بيان صدر اليوم الجمعة، أن قوات الدعم السريع تمارس الفظائع فى مناطق شرق الجزيرة التى تشمل تمبول ورفاعة وما حولها من القرى والفرقان، متحديةً كل القوانين والمواثيق دون رادع أو وازع.
وشهدت مناطق شرق الجزيرة انتهاكات غير مسبوقة من قبل قوات الدعم السريع، ويقول الناشطون والفاعلون الإنسانيون إن هذه القوات هاجمت عشرات القرى، إلى جانب مدن تمبول ورفاعة، للانتقام من انحياز أبو عاقلة كيكل، قائدها فى الولاية، إلى الجيش منذ الأحد الماضى، وفق ما أعلنت القوات المسلحة رسمياً عبر بيان صادر عن القيادة العامة.
فى الوقت ذاته، أعلنت الحملة المشتركة لوقف الحرب رفضها لرمى البراميل المتفجرة عبر الطيران الحربى، وقالت إن الغارات الجوية أصبحت وكأنها أمر اعتيادى بدعاوى هزيلة، على حد تعبير الحملة المشتركة.
وعبّر البيان عن أسفه لتعرض الشعب السودانى لكل أنواع الجرائم، بينما العالم يتنازع ولا يتحرك لاتخاذ موقف واضح، ومع كل ما يحدث، بل يشجع على ارتكاب المزيد من الجرائم.
وقالت الحملة إن المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان تتعرض لاختبار موقفها الأخلاقى، خاصةً وهى تتجاهل وتتغافل عن الوضع فى السودان.
ودعت الحملة طرفى النزاع إلى وقف فورى لإطلاق النار، وإبعاد المدنيين عن هذه الحرب.
وحذر البيان من تحويل الصراع المسلح فى السودان إلى حرب أهلية أو مناطقية، لأن عاقبتها ستكون نهاية السودان كدولة واحدة. وهاجمت الحملة ما أسمته تلكؤ وتباطؤ المجتمع الدولى والإقليمى إزاء النزاع الدامى والعنيف.
وتواجه القوى المدنية فى السودان، خاصة التى تتطلع لوقف الصراع المسلح بين الجيش والدعم السريع، انتقادات عنيفة بسبب موقفها من طرفى النزاع، كما تواجه انقسامات غير مسبوقة انعكست على الأداء فى العمل العام.
والحملة المشتركة لوقف الحرب فى السودان تجمع مدنى مناهض للعنف المسلح، تضم منظمات مجتمع مدنى ونقابات، أبرزها لجنة المعلمين السودانيين، واللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء، ونقابة الصحفيين السودانيين، وتجمع المهنيين “الذراع المنقسم”.