الدهشان : الحوار الوطني يبدأ بالإعتراف بالأزمة ويضع استراتيجية لمواجهة كل التحديات
كتبت. نجوي رجب
قال الدكتور ايمن الدهشان خبير التنمية الادارية وعضو مؤسس للمجموعة الوطنية للحوار ان الجميع رحب بما دعي له الرئيس عبدالفتاح السيسي يوم ٢٦ ابريل ٢٠٢٢ لاقامة الحوار الوطني دون تميز وهذا يدل على يقظة الرئيس لما يمر بالعالم به من تحديات وعلينا جميعا ان نتشارك في وضع الحلول الرشيدة التي تجعلنا في حالة توازن مهما حدثت من تحديات فالتحديات كبيرة امام كل الدول ، ويجب علينا ان ندرك خلال هذه الفترة المشكلة ونعرفها جيدا يعني بالبلدي نعرف مشاكلنا كويس ونعترف بها لان تعريف المشكلة ٥٠٪ من الحل مع اتباع المنهج العلمي في حل المشكلات .
وأكد الدهشان على ضرورة تحديد المجالات التي يشملها الحوار طبقًا لاولويات المجتمع حيث قمت باجراء استطلاع راي لما يقرب من ٢٠٠٠ شخص واجتماع مع اكتر من ٤٠ حزب ولقاءات على clubhouse وعدد من القوي المجتمعية اسفرت عن بعض الملاحظات المبدئية أهمها ان نبدأ بالبعد الاقتصادي يحتل المرتبة الاولي لانه يمس دخل المواطن وتأجيل المشروعات الغير ضرورية ودعم الصناعة وحوافز لجذب استثمارات جديدة وحل مشاكل المستثمرين في اسرع وقت واستراتيجية للزراعة للوصول الي الاكتفاء الذاتى ، وتشغيل كل المصانع المتوقفة ، وتفتح اليات جديدة للتصدير ، وخفض عجز الموازنة ، وسداد المديونية ثم البعد الاجتماعي الذي يشمل التعليم والصحة والاخلاق والثقافة والاعلام يحتاج الي اعادة هيكلة شاملة وكذلك ملف الزيادة السكانية واهمية استخدام هذه الزيادة في الإنتاج والاستماع لرأي الخبراء في هذا الامر .
ثم البعد الأمني واستقراره امر مهم جدا ولا يعلم الجميع ما يحدث به من نفقات لاستقرار كل شيء ، ثم المحور السياسي الذي يشمل اصلاحات من الدستور الي قانون الاحزاب وصولا الي تفعيل المحليات وضرورة اتاحة مساحة اكبر للكفاءات فمازالت هناك مشكلات يجب معالجتها ، ولا ننسي ٦٥٪ من المجتمع الشباب وفرص العمل والبطالة ومستقبل الوظائف واحتواء الشباب وفتح فرص حقيقية متساوية لهم ، فضلا عن الوصول الي حوار عادل مع كافة القوي المجتمعية كالنقابات والاتحادات والجمعيات من اجل الجمهورية الجديدة التي نحلم بها ولا ننسى ملف الحريات وحقوق الانسان والمواطنة وحق الرأي والتعبير ، وايضا تفعيل استراتيجية بناء الانسان من خلال وعي وتثقيف وتأهيل وتدريب مستمر ، والتفاعل الحقيقي مع المصريين بالخارج
واضاف الدهشان ان تحسين العلاقات مع الجميع مطلب اساسي للدولة دون وجود شروط للحوار فنرجوا من الجميع تعظيم هذه الفرصة بشكل علمي واستثمار اللحظة الحالية والاصطفاف والتكامل والتكاتف الحقيقي ليشعر المواطن بتغير ملحوظ كما تم في شبكة الطرق ، فضلا عن الاهتمام بتحقيق اهداف التنمية المستدامة والاعلان عن ما تم بها وتعريف المجتمع
بتحديات المناخ فتحديات العالم كبيرة جدا وتحتاج الي توحيد واصطفاف شامل من اجل استقرار الدولة وهذا ما يقوم به مجموعة الحوار الوطني التي تعمل جسر للتعاون بين الجميع وتوسيع قاعدة المشاركة الشعبية ونشر ثقافة الحوار وتقبل الآخر ،كما نرجوا ضرورة تعريف المواطن بانجازات الدولة وخصوصا مشروع حياة كريمة المشروع الاكبر انسانيا في العالم .
ويؤكد الدهشان ان اختيار الأكاديمية الوطنية مكان محايد وله خبرة ويستطيع إدارة الأولويات لما له من نخبة من الخبراء وضرورة مشاركة كافة الخبراء للوصول الي الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة في الدولة وضرورة الاستفادة من التجارب الدولية للحوار الوطني .
واخيرا وليس اخرا يجب ان يكون الحوار مستدام ويكون هناك اهداف و اولويات وثقة بين الاطراف وخطط زمنية وتشكيل لجنة موسعة وان يشمل تمثيل لكل المحافظات وان يكون له عائد مادي ومعنوي واخلاقي حتي يكون هناك استفادة حقيقة لهذا الحوار الديمُقراطي والتعبير بحُرية عن اراء الجميع من اجل الوصول الي نتائج محددة في اسرع وقت ممكن .