الحياه وتصارع المصالح …..!!! بقلم : الدكتورة منى هبره
هل صحيح الحياة مصالح؟.
نعم..
الحياه قامت من قديم الزمن على المصالح، بل وعلى تضاد المصالح بين البشر …… !!.
ما بين الحقوق والواجبات يختلف الناس ويقع الصراع …….!!.
لي حقوقي التي أطالب بها وأعمل على تحقيقها، بل أحاول تخليصها من الآخرين بشتى الوسائل، وبكل الطرق مهما كانت …..
وكذلك الآخر…. وبنفس الطريقه ويحدث التقاطع والاختلاف بين البشر….
إلى أي مدى أستطيع أن أطالب بحقوقي، وأن أحصل عليها دون اتقاطع مع غيري….. ؟.
إلى أي مدى يمكن أن أتنازل للآخر عن حقي وبطريقة أحفظ من خلالها حدودي ومعالم شخصيتي، وبطريقه أحقق بها رضى الله ، وكسب قلوب الآخرين ؟!.
جُبلت القلوب على حب من يحسن إليها … ما علاقة الإحسان بالحقوق ؟؟.
وكيف أحقق لنفسي مقام الإحسان، وأتنازل عنها للآخر بطريقه لا تخل بشخصيتي، ولا تجعلني موطئًا للآخرين يركبون ظهري متى ما أرادوا بحجه أن هذا الشخص محسن ويقبل في كل مره أن يتنازل عن حقوقه محبه وطاعه لله …؟ ؟.
لابد أن تكون هناك معادلة تحقق التوازن بين البشر .
أن اعرّفك ماليَ من الحقوق ، ومن ثم قد أتنازل عنها لوجه الله وبذلك أكون في مقام الإحسان .
أو أطالب بها ولا أتركها وهو مقام العدل .
و،بين العدل والإحسان عند الله فرق كبير .
ولكن عند البشر لابد من رسم الحدود .
أن يعرف الآخر من أنا ؟ ؟ وماذا أريد ؟ ؟ وكيف أحب أن يعاملوني ؟ ؟…أعتقد أنه حق مشروع لكل شخص
أن أعرف ماذا أريد ، وما يحق لي فهو أمر تمارسه البشريه جمعاء بطريقه لا واعيه .
أما ما يترتب عليه من جراء ما أريد ، والواجبات التي تتحتم علي نتيجه طبيعة لحقوقي، فيا للأسف الشديد القله من الناس من يعرفها ويقف عندها ، والبقيه تدعي معرفتها.
ماذا يحدث لو عرفت ما علي وما لي وتوقفت عنده ؟!.
وماذا يحدث لو عرف الآخر ما له وما عليه ووقف عنده ؟!.
هل يكون في هذه الحاله تقاطع المصالح أمرًا معقدًا ؟ ! أم أنه يحدث بطريقة متوازنة يمكن إعاده ترتيبها بتقديم الحاجات والأولويات ؟ ؟ .
سؤال أتوجه بها إليكم أحبتي لعلنا نصل لرؤية مشتركة تكون قاعدة مهمة في استقرار الحياة والمعيشة وأمانًا في العلاقات الإنسانيه تحقق نمو الإنسان معرفيًا ومجتمعيًا، وإنسانيًا !!!!!
# حياه
# جمال
# وعي