أراء وقراءات

الحية

بقلم إيمان ابو الليل

كان يا ما كان فى احد الجبال كانت تسكن حية طماعة ودائمة الأذى بجيرانها فى جبال الحيات
وفى يوم خرجت الحية فى نزهة بعيدة حيث وقعت عيناها على الأرض
الخضراء .فاقتربت الحية لترى الارض الخضراء عن قرب فوجدتها مليئة بما لذ وطاب وعلى الاغصان اعشاش بها بيض للطيور بكل الاحجام مما سال له لعاب الحية الطماعة
فانتظرت حتى حان الظلام
فتسللت الى احد الاعشاش لتسرق البيض فصرخت العصفورة فاستيقظت
كل الحيوانات ولقنوا الحية درسا لن تنساه
ولكن الحية لم تيأس وقالت : لابد ان اصل لخيرات هذه الارض ولكن
كيف وجميع الحيوانات فى اتحاد ؟
اذا الحل هو التفرقة بينهم ..لابد ان أوقع بينهم
فذهبت الى الضبع واتفقت معه ان يسكن الارض الخضراء ويبدأ فى التفرقة بين الحيوانات
فسألها الضبع : وما سبب ذلك ؟
الحية : لأن لكل حيوان قوة دفاع فمثلا منهم من يمتلك نظرا حادا ومنهم من يمتلك مخالب ومنهم من يمتلك ذكاء ومنهم من يمتلك الشجاعة وهكذا
وعندما تجتمع كل القوى لن انال ما اصبوا اليه
اما اذا تفرقت القوى فالأمر سيصبح سهلا
الضبع:ها!انك حقا حية!!
وبدأ الضبع يوقع بين الحيوانات ،الى ان صار لكل واحد حياة مستقلة لا يهتم إلا بنفسه ولا يهتم بأمر الجيران
وتفرقت القوة المتحدة بينهم وهكذا استطاعت الحية أن تتسلل كل يوم الى عش او الى حيوان صغير لتأكله دون ان يشعر بها احد
فقد علمت الحية الخبيثة انها لن تنتصر عليهم الا بالتفرقة بينهم وانهم لو اتحدوا ما كانت الحية استطاعت الانتصار عليهم

لكن للأسف انزلقوا في الفتنة بين الاخوة وتفرقوا ولا نعرف متى سيتحدون من جديد ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.