الخارجية السودانية تبحث مع الاتحاد الأوروبى سبل إنهاء الحرب
الممثل الخاص للاتحاد الأوروبى للقرن الإفريقى تؤكد رغبة الاتحاد فى المساهمة بفعالية فى إنهاء الحرب السودانية
كتبت : د.هيام الإبس
أكد وزير الخارجية السودانى أهمية دور الاتحاد الأوروبى فى تحقيق شروط إنهاء الحرب والضغط على قوات الدعم السريع المتمردين وداعميهم
أكدت الممثل الخاص للاتحاد الأوروبى للقرن الإفريقى، أنيتا ويبر، رغبة الاتحاد الأوروبى فى المساهمة بفعالية فى إنهاء الحرب السودانية.
والإثنين، ناقش لقاء ضم وزير الخارجية السودانى، علىِ يوسف والممثل الخاص ل سبل إنهاء الحرب فى السودان، وتأثير علاقات السودان مع دول الجوار والمنظمات الإقليمية فى دفع جهود السلام، إضافة إلى آليات تنفيذ اتفاق جدة.
وأعرب الوزير عن تطلعه لأن يقوم الاتحاد الأوروبي بدور في تحقيق شروط وقف الحرب، من خلال الضغط على قوات الدعم السريع، وداعميها لضمان تنفيذ اتفاق جدة.
وأوضح الوزير أن إنهاء الحرب يتطلب وقف تدفق المال والسلاح إلى الدعم السريع، مجدداً استعداد الحكومة السودانية لتحقيق السلام فى ظل هذه الشروط، مع ضمان عودة المواطنين إلى منازلهم التى تحتلها قوات الدعم السريع.
كما أكد التزام الحكومة السودانية بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.
وصدر “إعلان جدة” فى مايو 2023 بعد مباحثات بين الجيش وقوات الدعم السريع فى مدينة جدة السعودية، حيث التزم الطرفان بحماية المدنيين والامتناع عن الهجمات العسكرية التى قد تضر بهم، مع التأكيد على احترام القانون الإنسانى والدولى لحقوق الإنسان.
ويشهد السودان منذ 15 أبريل 2023 قتالاً عنيفاً بين الجيش وقوات الدعم السريع، بدأ فى الخرطوم، وامتد إلى مناطق واسعة من دارفور وكردفان والجزيرة وسنار، وأدى إلى أزمات إنسانية كارثية.
وزير الخارجية يتهم قوات الدعم السريع بارتكاب انتهاكات جسيمة بدعم من الإمارات وتشاد، ويطالب بالمساءلة الدولية
من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية السودانى، علىِ يوسف، إن الأوضاع فى السودان تشهد تصعيداً خطيراً، مع استمرار قوات الدعم السريع فى شن هجمات عشوائية ضد المدنيين.
وأوضح أن هذه الهجمات تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولى الإنسانى والقيم والأعراف الدولية المتعلقة بحماية المدنيين أثناء النزاعات.
وأشار الوزير، خلال مؤتمر صحفى نظمته وزارة الإعلام، الإثنين إلى أن الجهات المختصة وثقت جرائم متعددة ارتكبتها قوات الدعم السريع، أبرزها استخدام مسيرات بعيدة المدى.
وأضاف أن هذه المسيرات صُنعت فى الإمارات، التى وصفها بأنها شريك مباشر فى هذه الانتهاكات، لافتاً إلى تورطها أيضاً فى تجنيد مرتزقة كولومبيين لدعم القوات، ما يحملها المسؤولية الجنائية عن تلك الجرائم.
واتهم يوسف دولة تشاد بالتعاون مع قوات الدعم السريع، قائلاً إن أراضيها أصبحت منصة لإطلاق المسيرات، وأكد أن هذا السلوك يتعارض مع مبادئ حُسن الجوار ويخرق الالتزامات الدولية، مما يزيد من تعقيد الوضع الإقليمى.
والأحد قدمت حكومة كولمبيا بالاعتذار عن مشاركة مواطنين كولمبيين كمرتزقة ضمن قوات الدعم السريع، التى تقاتل القوات المسلحة السودانية منذ أبريل 2023.
ويتهم الجيش السودانى الإمارات بالتورط فى تغذية الصراع المسلح بتوفير الإمداد العسكرى لقوات الدعم السريع عن طريق دول تشاد وأفريقيا الوسطى، وقدمت السلطات السودانية ملفاً إلى مجلس الأمن يحتوى على ما قالت إنها أدلة تثبت تورط أبوظبى فى دعم قوات الدعم السريع.
كما يُتهم الجيش بتعمد شن غارات على أهداف مدنية وعرقلة المساعدات الإنسانية، فيما تلاحق الدعم السريع اتهامات بالإبادة الجماعية والتهجير القسرى والقتل والاختطاف وقصف الأحياء السكنية والعنف الجنسى المرتبط بالنزاع.