السودان

الخارجية السودانية تدعو المجتمع الدولى لدعم خارطة الطريق التى طرحتها القيادة السياسية

إعلان "خارطة طريق" لما بعد الحرب فى السودان

كتبت : د.هيام الإبس

 

أعلنت الخارجية السودانية، اليوم الأحد، ما وصفتها بـ”خارطة طريق” لمرحلة ما بعد الحرب، تزامنت مع تحقيق الجيش مكاسب كبيرة ضد قوات الدعم السريع فى العاصمة الخرطوم، والأجزاء الوسطى من البلاد التى مزقتها الحرب.

 

وتضمنت خارطة الطريق، بحسب الخارجية، اشتراط وضع السلاح وإخلاء الأعيان المدنية لأى محادثات، وعدم القبول بالدعوة لوقف إطلاق نار ما لم يرفع الحصار عن الفاشر، على ان يتبع وقف أطلاق النار الانسحاب من الخرطوم وغرب كردفان وولايات دارفور.

 

كما تحدثت عن إطلاق حوار وطنى شامل لكل القوى السياسية والمجتمعية وتشكيل حكومة من الكفاءات الوطنية المستقلة لاستئناف مهام الفترة الانتقالية، وإعانة الدولة على تجاوز تبعات الحرب.

 

ونصت على “إجراء التعديلات اللازمة فى الوثيقة الدستورية، وإجازتها من القوى الوطنية والمجتمعية ومن ثم اختيار رئيس وزراء مدنى لإدارة الجهاز التنفيذى للدولة دون تدخل”.

وأكدت على حرية الرأى والعمل السياسى “دون هدم للوطن أو المساس بالثوابت الوطنية”، وعدم حرمان أى مواطن من حقه فى الحصول على جواز السفر.

 

ودعت وزارة الخارجية المجتمع الدولى، خاصة الاتحاد الإفريقى والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، لدعم خارطة الطريق.

 

والسبت، أعلن قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، اعتزامه تشكيل حكومة انتقالية قريباً.

 

وقال البرهان في كلمة ألقاها فى مدينة بورتسودان إن الحكومة الجديدة، التى وصفها إما بأنها “حكومة تصريف أعمال” وإما “حكومة حرب”، ستتألف من “كفاءات وطنية مستقلة”.

 

وأضاف أن الحكومة ستكلف “وضع أسس بحيث نستكمل الانتقال إذا كان من خلال فترة انتقالية أو فترة تأسيسية تعد للانتخابات”.

 

وتابع البرهان أن من أهدافها أيضا أن “تعيننا فى أن ننجز ما تبقى من الأعمال العسكرية الواجب إنجازها وتطهير كل السودان من هؤلاء المتمردين”، فى إشارة إلى قوات الدعم

السريع.

كما أعلن أنه سيتم وضع “وثيقة دستورية” قبل تعيين رئيس للوزراء، متعهداً “عدم التدخل فى مهامه ولا واجباته.

 

ويشهد السودان منذ أبريل 2023 حرباً مدمرة بين البرهان وحليفه السابق محمد حمدان دقلو، المعروف بـ”حميدتى”، قائد قوات الدعم

السريع.

واستعاد الجيش خلال الأسابيع الأخيرة مساحات واسعة من العاصمة الخرطوم ومحيطها، سيطرت عليها قوات الدعم السريع لحوالى عامين.

 

وأدى النزاع إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 12 مليون سودانى ودخول البلاد فى “أكبر أزمة إنسانية تم تسجيلها على الإطلاق”، وفق منظمة “لجنة الإنقاذ الدولية” غير الحكومية.

الخارجية السودانية تدعو المجتمع الدولى لدعم خارطة الطريق التى طرحتها القيادة السياسية 1

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.