الخارجية السودانية ترحب بفرض عقوبات أمريكية بحق حميدتى
كتبت :د.هيام الإبس
رحبت وزارة الخارجية السودانية، اليوم الأربعاء، بالعقوبات التى فرضتها الإدارة الأمريكية على قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتى).
وقالت الخارجية السودانية، فى بيان لها، إن هذه العقوبات تعكس التزام الولايات المتحدة الأمريكية، بمحاسبة المسؤولين عن الفظائع الممنهجة، التى ترتكبها قوات الدعم السريع ضد السودانيين، بما فى ذلك جرائم الاغتصاب الجماعى والقتل فى مناطق النزاع.
وأضافت الوزارة أنها تتفق مع ما جاء فى بيان الخارجية الأمريكية، الذى أشار إلى أن حميدتى ، مسؤول عن هذه الانتهاكات، وأن قوات الدعم السريع تستخدم الشركات التجارية لتمويل حربها المستمرة ضد الشعب السودانى.
كما أكدت الخارجية السودانية أن بيان الخزانة الأمريكية، سلّط الضوء على استخدام الدعم السريع لحرمان المدنيين من الإغاثة الإنسانية كأداة حرب ضد الشعب السودانى، وهو ما يشكل انتهاكاً صريحاً للقانون الدولى الإنسانى”، مشيرةً إلى أن “هذه الممارسات تتناقض مع ما تم الاتفاق عليه فى إعلان جدة الموقع، فى مايو 2023، والذى يدعو إلى وقف الأعمال العدائية فى السودان.
ودعت وزارة الخارجية السودانية جميع الدول إلى اتخاذ خطوات مماثلة ضد قيادة الدعم السريع ورعاتها، مشيرة إلى أهمية أن يكون هناك موقف موحد وصارم من الأسرة الدولية للضغط على ما اسمته بـ “الجماعة الإرهابية” لوقف الحرب ضد الشعب السودانى، ودولته ومؤسساته الوطنية، على حد قولها.
والثلاثاء فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية (أوفاك) عقوبات جديدة على قائد قوات الدعم السريع السودانية، محمد حمدان دقلو (حميدتى)، بموجب الأمر التنفيذى رقم 14098، الذى يهدف إلى معاقبة الأفراد الذين يزعزعون استقرار السودان ويقوضون التحول الديمقراطى فيه.
وتشمل العقوبات تجميد أصوله ومنعه من دخول الأراضى الأمريكية، وذلك على خلفية انتهاكات تشمل الاغتصاب الجماعى وجرائم ضد الإنسانية خلال الصراع الذى يشهده السودان بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية.
كما شملت العقوبات 7 شركات وفرداً واحداً على صلة بقوات الدعم السريع، أبرزها شركة كابيتال تاب القابضة.
ويشهد السودان نزاعاً داخلياً مستمراً منذ أبريل 2023 بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، مما أسفر عن مقتل الآلاف وتشريد ملايين السودانيين.