كتبت: د. هيام الإبس
أكد وزير الخارجية السوداني، علي يوسف الشريف، أن عودة البعثات الدبلوماسية إلى العاصمة الخرطوم ستتم فور تحقيق السيطرة الميدانية الكاملة للقوات المسلحة السودانية وتأمين العاصمة بشكل كامل بعد إخلائها من قوات الدعم السريع.
جاء ذلك خلال استقباله سفيري تركيا وإندونيسيا، حيث ناقش اللقاء الترتيبات الخاصة بقمة منظمة التعاون الإسلامي المقرر عقدها في تركيا خلال يونيو 2025، وتم الاتفاق على تنسيق المواقف لتعزيز العمل الإسلامي المشترك.
كما أوضح الوزير أن السودان يعمل على إعادة الإعمار واستعادة الاستقرار في مختلف القطاعات، مشددًا على التزام القوات المسلحة باسترداد المواقع السيادية والمرافق الخدمية والدبلوماسية لضمان عودة الحياة الطبيعية.
تقدم الجيش السوداني في الخرطوم
أعلنت القوات المسلحة استعادة السيطرة على القصر الجمهوري، إضافة إلى توسيع انتشارها في وسط العاصمة، حيث استعادت السوق العربي، المراكز التجارية، جزيرة توتي، ومقر المخابرات العامة.
ياسر العطا يهدد تشاد بضرب مطاري إنجمينا وأم جرس
في تصعيد لافت، هدد الفريق أول ركن ياسر العطا، مساعد القائد العام للقوات المسلحة وعضو مجلس السيادة، باستهداف مطاري إنجمينا وأم جرس في تشاد، متهمًا الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي بدعم قوات الدعم السريع وإدخال مرتزقة من ليبيا وتشاد وجنوب السودان.
وقال العطا خلال مراسم عزاء في الخرطوم:
“لن نسمح باستمرار التدخل التشادي، وإن استمر، فمطاراتهم ستكون أهدافًا عسكرية للجيش السوداني.”
وتتهم السلطات السودانية دولة الإمارات بتمويل قوات الدعم السريع عبر تشاد، مما يزيد من تعقيد المشهد العسكري والسياسي في السودان.
الأزمة الإنسانية تتفاقم في شرق الخرطوم
تعاني أحياء شرق الخرطوم، وخاصة البراري، من أزمة مياه حادة بسبب توقف الآبار الرئيسية، في ظل استمرار الحصار والمعارك المسلحة.
وأفادت غرفة طوارئ البراري بأن ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية وتوقف الإمدادات الغذائية يزيد من معاناة السكان، في حين أن المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع تواجه نقصًا شديدًا في الخدمات الأساسية.
وفي تطور مأساوي، لقيت خمس نساء مصرعهن الأسبوع الماضي جراء سقوط قذيفة صاروخية أثناء تجمعهن لشراء السلع في حي امتداد ناصر، مما يعكس تصاعد المخاطر على المدنيين.
الوضع الميداني: معادلة جديدة للحرب
يحقق الجيش السوداني تقدمًا كبيرًا في الخرطوم، الجزيرة، شمال كردفان، والنيل الأبيض، وسط توقعات بأن إقليم دارفور سيكون ساحة المواجهات القادمة بين الجيش وقوات الدعم السريع.