السودان

الخارجية السودانية :مقتل 120 شخصاً فى الهلالية رمياً بالرصاص والتسمم

كتبت : د.هيام الإبس

 

أعلنت وزارة الخارجية السودانية فى بيان صحفى، الخميس، إن قوات الدعم السريع قتلت 120 شخصاً في مدينة الهلالية شرق ولاية الجزيرة بأواسط البلاد، رمياً بالرصاص والتسمم الغذائى.

وأكدت فى بيانها الصحفى، أن الهلالية، الواقعة تحت حصار قوات الدعم السريع منذ حوالي عشرة أيام، تعانى أيضاً من نقص الرعاية الصحية لمئات المدنيين، بينهم أعداد كبيرة من الأطفال والنساء وكبار السن، في ظل تفشى وباء الكوليرا.

 

وأشارت إلى أن ما وصفته بـ”الجريمة البشعة” فى الهلالية جاء بينما تتواصل بيانات الإدانة الدولية للمذابح التى نفذتها المليشيا فى الأسبوعين الماضيين بقرية السريحة و58 قرية أخرى، إضافة إلى 6 مدن فى شرق ولاية الجزيرة، والتى قُتل خلالها مئات المدنيين فى حملات انتقامية مروعة بعد انشقاق عدد من قادة وعناصر الدعم السريع، بحسب البيان.

 

وتسبب انسلاخ قائد الدعم السريع فى ولاية الجزيرة، أبو عاقلة كيكل، وانضمامه للجيش فى أكتوبر الماضى، فى حملة انتقامية للدعم السريع طالت مدينتى رفاعة وتمبول والقرى المحيطة بهما، وأسفرت عن عشرات القتلى وتهجير عشرات الآلاف من السكان فى شرق الجزيرة.

وأفاد البيان بأن التصعيد الممنهج للمذابح والفظائع من قبل الدعم السريع ضد المدنيين يهدف إلى استدعاء التدخل العسكرى الدولى فى السودان، تحت ذريعة حماية المدنيين، لتجنب الهزيمة العسكرية، والاحتفاظ بالمواقع التى تسيطر عليها، بما فيها مئات الآلاف من منازل المواطنين فى العاصمة وعدد من المدن الأخرى، إضافة إلى مواصلة احتجاز آلاف المدنيين رهائن فى معتقلات سرية.

 

وتابع قائلاً: “بدلاً من استجابة المجتمع الدولى لهذا الابتزاز الإرهابى من المليشيا بطرح فكرة التدخل الدولى، المطلوب هو تصنيف المليشيا جماعة إرهابية، وملاحقة قياداتها وعناصرها كمطلوبين للعدالة الدولية، واعتبار كل من يساعد أو يدعم المليشيا أو يستضيف قياداتها والمتحدثين باسمها راعياً للإرهاب وشريكاً فى جرائم المليشيا.”

 

من جانبها أدانت لجان مقاومة الحصاحيصا بولاية الجزيرة ما يجرى فى الهلالية واعتبرته كارثة إنسانية تهدد حياة أكثر من 300 ألف إنسان تحت الحصار الذى تفرضه قوات الدعم السريع على المدينة.

 

وأوضح بيان للجان أن عدد الضحايا أكثر من مئة قتيل منهم حوالى 15 سقطوا نتيجة اطلاق نار من عناصر الدعم السريع، بينما لقى البقية حتفهم وأصيبوا جراء التسمم الغذائى الذى أصاب غالبية السكان بسبب نفاد الغذاء والدواء والرعاية الصحية الأساسية للحياة وتوزيع “المليشيا” للقمح المعالج كيميائياً والذى يستخدم فى الزراعة مما أدى الى تسمم غالبية السكان.

 

وأدان البيان لجوء قوات الدعم السريع لإبتزاز أهالى الهلالية بالخارج ومطالبتهم بدفع فدية مالية كبيرة فى سبيل إخراج أهاليهم من السجن الكبير وغير المؤهل للعيش فيه.

 

ودعا كل المنظمات الإنسانية المحلية والدولية إلى إنقاذ أرواح الآلاف من المدنيين العزل داخل مدينة الهلالية ومدهم بأبسط مقومات الحياة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.