كتبت : د.هيام الإبس
أعلنت وزارة الخارجية السودانية إن قوات الدعم السريع اعتدت على أكثر من (40) مقراً دبلوماسياً فى العاصمة الخرطوم خلال الحرب.
وجددت الوزارة وصفها للاتهامات التى أصدرتها الإمارات بحق الجيش بقصف مقر سفيرها فى الخرطوم بـ”المزاعم الزائفة”، وذلك رداً على بيانات أصدرتها دول خليجية وعربية أدانت خلالها قصف مقر إقامة سفير الإمارات بالسودان.
وأوضح البيان الصادر عن وزارة الخارجية السودانية، أمس الثلاثاء، أن البعثة السودانية فى نيويورك تقدمت بتقرير إلى مجلس الأمن الدولى حول المقار الدبلوماسية التى تعرضت للاعتداء خلال الحرب، بما فى ذلك مقر إقامة السفير الإماراتى بالخرطوم، ولم تصدر الإدانات حول هذا الفعل المشين.
وقال البيان إن العقار الذى زعمت الإمارات أنه تعرض للقصف الجوى، الذى لم يتم استهدافه، مملوك لمواطن سودانى تعرض للتصفية على يد قوات الدعم السريع، وانتقلت السفارة الإماراتية إلى مدينة بورتسودان.
وأضاف البيان أن قوات الدعم السريع استهدفت المقار الدبلوماسية ومقار الأمم المتحدة، وحولتها إلى ثكنات عسكرية.
ولفت البيان ، إلى أن رئيس الوفد الإماراتى كرر المزاعم الزائفة للتغطية على افتضاح دور بلاده المشين فى السودان، وانتهاك القانون الإنسانى الدولى وميثاق الأمم المتحدة، والجامعة العربية، وكل الأعراف الدولية، للتشويش على علاقات السودان بدول الخليج.
وأكد البيان أن تقرير فريق خبراء مجلس الأمن الدولى أثبت أن الإمارات هى المصدر الأول للتسليح وتمويل الدعم السريع، إلى جانب تقارير صحفية دولية تحدثت عن استغلال الإمارات لشعار الهلال الأحمر الإماراتى.
وأوضح البيان أن حوالى (200) ألف من الأجانب يقاتلون إلى جانب قوات الدعم السريع بتمويل من الإمارات.
وقدم السودان شكوى مدعمة بالتفاصيل والوثائق لمجلس الأمن ضد الإمارات بسبب عدوانها على السودان، وضلوعها المباشر فى كل ما يتعرض له الشعب السودانى من تقتيل وانتهاكات جسيمة.
وجدد البيان التزام السودان بحماية المقار الدبلوماسية وفقاً لاتفاقية فيينا، وأشار إلى أن الإمارات نقلت سفارتها إلى مدينة بورتسودان شرق البلاد، وظلت تمارس مهامها دون مضايقات، رغم فعلها المشين ضد الشعب السودانى.
وكانت عدد من الدول الخليجية والعربية أصدرت بيانات أدانت فيها قصف مقر إقامة السفير الإماراتى فى الخرطوم، بما فى ذلك مصر، وقالت هذه الدول إن هذا السلوك يخالف القانون الإنسانى الدولى.
