الخارجية المصرية والجامعة العربية تعلنان أسباب تأجيل القمة الطارئة

كتب – محمد السيد راشد
أعلنت وزارة الخارجية المصرية، الثلاثاء، عن تأجيل القمة العربية الطارئة التي كان من المقرر انعقادها في نهاية فبراير الجاري لمناقشة تطورات القضية الفلسطينية وقطاع غزة.
وأكدت الوزارة، في بيان رسمي، أن مصر ستستضيف القمة في الرابع من مارس، وذلك “في إطار استكمال التحضير الموضوعي واللوجستي”، مشيرةً إلى أن الموعد الجديد تم تحديده بالتنسيق مع مملكة البحرين، رئيس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية، وبالتشاور مع الدول العربية.
أسباب تأجيل القمة العربية
كشف السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، أن التأجيل جاء بسبب اعتبارات لوجستية مرتبطة بجداول قادة الدول العربية، مشيرًا إلى أنه كان من المحتمل تأجيل القمة التي كان مقرراً عقدها في 27 فبراير.
أجندة القمة: رفض التهجير وإعادة إعمار غزة
أوضح زكي أن القمة تهدف إلى توحيد الموقف العربي بشأن القضية الفلسطينية، لا سيما في ظل الرفض العربي القاطع لمخطط التهجير الذي طرحته إسرائيل، وتبنته لاحقًا الإدارة الأميركية.
كما أشار إلى أن مصر ستقدم مقترحًا بشأن إعادة إعمار غزة، يركز على تمكين الفلسطينيين من إعادة بناء القطاع بأنفسهم، بما يضمن خلق فرص عمل محلية دون الحاجة إلى تهجير السكان خارج القطاع.
الموقف العربي من خطة التهجير الأميركية
وكان الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، قد اقترح خطة تقضي بتولي الولايات المتحدة زمام الأمور في قطاع غزة، مع نقل السكان الفلسطينيين إلى دول أخرى، أبرزها مصر والأردن، وهو ما قوبل برفض عربي وفلسطيني واسع.
وفي هذا السياق، أكد زكي أن الموقف العربي من هذه الخطة سيتبلور بشكل أكثر وضوحًا خلال الحوار الرسمي مع الجانب الأميركي، لكنه شدد على أن الأساس يجب أن يكون احترام إرادة الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره.
القمة الخماسية في الرياض والتنسيق العربي المستمر
على صعيد متصل، أوضح زكي أن القمة الخماسية التي ستُعقد في الرياض، والتي تضم مصر، السعودية، الأردن، الإمارات وقطر، تهدف إلى مواصلة التنسيق العربي حول التطورات في غزة.
وأشار إلى أن هذه الدول حافظت على تنسيق مستمر منذ بداية الحرب في غزة، عبر اجتماعات دورية على مستوى وزراء الخارجية والمسؤولين المعنيين. كما لفت إلى أن إمكانية دعوة فلسطين لحضور القمة الخماسية واردة، مشيرًا إلى أنها قد تشهد التوصل إلى إطار عام للموقف العربي يُطرح لاحقًا على جامعة الدول العربية.