أراء وقراءات

الخطيئة الأصلية .. إعادة دونالد ترامب للبيت الأبيض

بقلم – د.محمد النجار

كتاب صدر أخيرا في واشنطن يكشف فيه صحفيان الخطيئة الأصلية التي أعادت دونالد ترامب الى البيت الابيض وما يحدث فيه من إثارة الرأي العام العالمي ضد الولايات المتحدة الامريكية .

يكشف الكتاب تستر قيادات الحزب الديمقراطي تدهور الحالة الصحية للرئيس بايدن خلال العامين الأخيرين وتأثير المرض على صحته العقلية التي وصل إليها. وكان ذلك بالتواطئ مع عائلة جوبايدن.

كيفية ظهور تأثير المرض

ظهر  تأثير المرض على حالته العقلية عندما لم يتعرف فيها الرئيس بايدن على أقرب الناس إليه من مسئولي البيت الأبيض . فلم يتعرف على مساعده “مايك دونلون” ، كما لم يتعرف على الممثل الشهير “جورج كلوني”.

وكان تشخيص الحالة الصحية للرئيس ترامب  أن حالة متأخرة من مرض سرطان  البروستاتا إمتد أثره  حتى وصل إلى عظامه، وتمكن منه بشدة

فضيحة انكشاف بايدن في مناظرته ترامب

وكانت الفضيحة التي كشفت  حالته الصحية بشكل ظاهر  عند مناظرته الرئاسية مع مرشح الجمهوريين “دونالد ترامب” بتاريخ  27-06- 2024 م التي أظهرت بشكل علني  فقدانه جزءا من الذاكرة ونسيانه كثير من التواريخ والأسماء .

ويقول الكاتبان الصحفيان مؤلفي الكتاب : “إن ما رآه العالم في مناظرة بايدن الوحيدة (مع ترامب) لم تكن حالة شاذة ،  بل لم تكن حالته التي ظهر بها لشخص غير مستعد أو متعب بعض الشيء. بل  كانت نتيجة طبيعية لرجل يبلغ من العمر 81 عاما وتتضاءل قدراته لسنوات. إذ جعل بايدن وعائلته وفريقه مصلحتهم الذاتية وخوفهم من فترة ولاية أخرى لترامب تبرر محاولة وضع رجل مسن -مضطرب في بعض الأحيان- في المكتب البيضاوي لمدة 4 سنوات أخرى”.

البداية العلنية لظهور تدهور صحة وعجز بايدن

ويرجع الكاتبان الصحفيان” تابر وطومسون” مؤلفي كتاب” الخطيئة الأصلية” بداية تدهور الحالة الصحية للرئيس بايدن الى نسيانه تواريخ مهمة، بما في ذلك وفاة ابنه الأكبر بو ، في بدايات  عام 2023 (أي العام الثالث في فترة حكمه)، وفقده تسلسل أفكاره في محادثات مهمة.

الخطيئة الكبرى

يؤكد الكاتبان أن الخطيئة الكبرى التي اقترفتها أسرة بايدن والحزب الديمقراطي هي القرار المصيري  بإعادة ترشيح الرئيس بايدن لمدة رئاسية ثانية مع معرفتهم بحالته الصحية المتدهورة وأنه غيرمؤهل لهذه الرئاسة .  وأن هذاالترشيح أضاع فرصة على الحزب الديمقراطي بترشيح شخصية قادرة على خوض المعترك الانتخابي ضد دونالد ترامب.

وقد أدت تلك الخطيئة إلى زيادة فرصة دونالد ترامب للفوز برئاسة اميركا والعودة للبيت الأبيض ،  وتقلص الديمقراطية الامريكية على يد ترامب  .

هل عهد ترامب بداية لتراجع أمريكا في دورها الريادي

السؤال البديهي الذي اقترحه : هل آن الأوان لتراجع الديمقراطية في الولايات المتحدة الامريكية على الرئيس دونالد ترامب .

وهل بدأ تراجع الدور الريادي للولايات المتحدة بعد فوز ترامب وظهور دول أخرى مثل الصين كبديل محتمل للولايات المتحدة ؟

د.محمد النجار 04-06-2025 الاربعاء8 ذوالحجة1446هـ (طوفان الاقصى)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى