السودان

الدعم السريع تقترب من مدينة الأبيض

استنكار أمريكى للانتهاكات فى غرب السودان

كتبت : د.هيام الإبس

 

أعلنت قوات الدعم السريع السودانية إنها سيطرت على مناطق استراتيجية في ولايات غرب وجنوب وشمال كردفان، غرب السودان، معلنةً أنها واصلت الزحف إلى المناطق التي يسيطر عليها الجيش السوداني، واستردت قرى الحمادي وكازقيل وأم صميمة واقتربت من مدينة الأبيض الاستراتيجية.

وذكرت الدعم السريع، في بيان أمس، أنها عززت انتصاراتها الميدانية، وزحفت نحو ما سمّتها «معاقل جيش الحركة الإسلامية»، وحققت نصراً جديداً بـ«تحرير» قريتى الحمادي وكازقيل، جنوب مدينة الأبيض.

 

من جهة أخرى، قال مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكى دونالد ترمب للشؤون الأفريقية، عبر منصة «إكس»، إن الولايات المتحدة تندد بالانتهاكات ضد المدنيين في دارفور، مؤكداً أن بلاده تتابع عن كثب التطورات في غرب السودان.

 

وقصفت «قوات الدعم السريع»، الجمعة، مستشفى وأحياء سكنية في مدينة الأبيض في ولاية شمال كردفان في جنوب السودان، وفق ما أورد مصدر عسكري وشهود.

وأوضح مصدر عسكري، بأن «(قوات الدعم السريع) استهدفت بالمدفعية الثقيلة الأحياء السكنية في مدينة الأبيض»، مضيفاً أنها «قصفت مستشفى الضمان والسلاح الطبي» في وسط المدينة صباح الجمعة. وأكد شهود عيان كانوا في محيط مستشفى الضمان الهجمات. وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

 

وفي فبراير الماضى، كسر الجيش السوداني حصاراً فرضته «قوات الدعم السريع»، قرابة عامين، لمدينة الأبيض الواقعة عند تقاطع استراتيجي يربط العاصمة الخرطوم (400 كيلومتر) بمنطقة دارفور الشاسعة. في الأسابيع الأخيرة، كثّف مقاتلو «قوات الدعم السريع» هجماتهم على الفاشر التي تعدُّ آخر مدينة كبرى في إقليم دارفور (غرب) ما زال الجيش يسيطر عليها، في حين تُحذِّر الأمم المتحدة ومراقبون دوليون من فظائع قد تكون تُرتَكَب على نطاق واسع. وأعلنت «قوات الدعم السريع»، الخميس، سيطرتها على قريتين استراتيجيتين في كردفان.

ويشهد السودان منذ أبريل 2023 حرباً دامية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، الحاكم الفعلي للبلاد منذ انقلاب عام 2021، و«قوات الدعم السريع» بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب بـ«حميدتى».

 

وكان الجيش السوداني قد تمكَّن من استعادة السيطرة على مدينة الخوي التي تقع على مسافة نحو 100 كيلومتر من مدينة الأبيض، وتعدُّ مفترق طرق استراتيجياً بين الخرطوم ودارفور، لفترة وجيزة قبل نحو 10 أيام قبل أن تسقط مرة أخرى في أيدي «قوات الدعم السريع» الخميس. وأدَّت الحرب إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليون شخص، وتسبَّبت بما وصفتها الأمم المتحدة بأنها «أسوأ أزمة إنسانية» في العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى