الدعم السريع تنشر الألغام فى شرق الجزيرة .. لمنع تقدم الجيش
كتبت : د.هيام الإبس
أعلن مرصد أم القرى أن القصف الجوى والمدفعى من جانب الجيش انحسر إلى حد كبير الأيام الماضية، فى الوقت ذاته، نقل شهود عيان عن وضع قوات الدعم السريع للألغام الأرضية، فى بعض قرى ومناطق شرق الجزيرة لمنع تقدم الجيش.
وأوضح مرصد أم القرى، المعنى بمتابعة ورصد الأحداث العسكرية والانتهاكات فى ولاية الجزيرة، أن الأوضاع العسكرية لم تتغير على الأرض كثيراً، هناك بعض التطورات فى جوانب معينة.
وقال المرصد إن أهم التطورات فى محور الجزيرة من الناحية الشرقية تغيير بعض القادة العسكريين من جانب الجيش فى محور الفاو، على المعلومات التى قدمها أبوعاقلة كيكل القائد السابق للدعم السريع بولاية الجزيرة والمنشق عن قوات حميدتي إلى الجيش، حول التعاون قادة عسكريين مع بعض الأطراف.
وأشار المرصد إلى أن وضع قوات الدعم السريع داخل مدينة أم القرى، المنطقة الرئيسية للمحلية أصبح مكشوفاً من الناحية الميدانية، واستهدافها على مرمى نيران الجيش.
وتابع: “قوات الدعم السريع وضعت الألغام فى مدينة أم القرى، لأنها ترغب فى إبطاء تقدم القوات المسلحة والاعتماد على نظام الإنذار المبكر، مع بقاء قوات قليلة داخل المدينة”.
ونفى المرصد انسحاب القوات المسلحة من مواقعها القديمة، وقال إن الجيش عزز دفاعاته بقوات من المستنفرين والقوات المشتركة، وبإمكانها دخول مدينة أم القرى، لكن هناك اعتبارات عسكرية وجغرافية”.
وأشار المرصد إلى أن قوات الدعم السريع، تواصل أعمال النهب داخل مدينة أم القرى، وحملة اعتقالات عشوائية لمعظم الموجودين فى المنطقة، كما حشدت قوات إضافية من مناطق أخرى نحو الجبهة الشرقية.
كا أوضح مرصد أم القرى، أن قوات الدعم السريع اعتادت فى الآونة الأخيرة على ارتكاب الانتهاكات، بالهجوم على القرى والمناطق باستخدام الدراجات النارية، لمجموعات صغيرة، ولم تعد تنفذ هجماتها بالمركبات العسكرية والأسلحة الثقيلة كما درجت.
وحسب المرصد تستمر حركة نزوح المواطنين من محلية أم القرى، وبعض القرى نزحت بشكل كامل، وبعضها جزئياً واصفاً الأوضاع على الأرض بالصعبة، وبحاجة إلى تدخل سريع للمعالجة الإنسانية.
وذكر مرصد أم القرى أن هناك أنباء عن حشود للدعم السريع لمهاجمة منطقة أبو دليق بمحلية شرق الواقعة على الحدود مع البطانة شرق البلاد، وهى قرية تستضيف النازحين، وسيعمل المرصد على التحقق من هذه الروايات.
وتهاجم قوات الدعم السريع مناطق شرق الجزيرة منذ 20 أكتوبر 2024، عقب إعلان انشقاق قائدها فى الولاية أبوعاقلة كيكل، والانحياز إلى القوات المسلحة، ويقول السكان والناشطون إن الهجمات ذات طابع انتقامى.
يسرد النازحون من شرق الجزيرة إلى محليات كسلا وحلفا الجديدة والقضارف والشوك والبطانة، روايات صادمة، خاصة أولئك الفتيات اللائى قد وجهت البنادق إلى وجوههن وأجسادهن من قبل عناصر الدعم السريع، وهم يتحدثون بألفاظ نابية، ويقومون بضربهن بأعقاب البنادق.
ويقول العاملون فى المجال الصحى فى محلية حلفا الجديدة، وهى من أكبر المناطق التى استضافت النازحين من شرق الجزيرة، إن الوضع الصحى والإنسانى على وشك الانفجار، خاصة من يقيمون فى الملعب الرياضى وسط المدينة، مع نقص الغذاء والرعاية الصحية والصدمات النفسية، جراء العنف والاغتصاب وقتل عائل الأسرة.
من جانبه، وصف وزير الصحة السودانى هيثم محمد إبراهيم، الوضع الإنسانى فى مناطق نزوح شرق الجزيرة بـ” المأساوى”، وقال مخاطباً حملات توزيع لقاح الملاريا ، إن نصف الوفيات بسبب الملاريا من الأطفال الذين نزحوا خلال الحرب، قبل أن يذرف الدموع حزناً على الوضع الإنسانى.