كتبت : هبة راضي
تؤكد الدكتورة ايناس الجعفراوي الأستاذ بمعهد البحوث الاجتماعية والجنائية على أهمية دور الأسرة في تربية الطفل بشكل صحيح يبعده عن تعاطي المخدرات والادمان. مشيرة الى ان هذا الاهتمام يبدأ قبل ان يولد ، فالمعاملة السيئة للأم وهى حامل يؤثر على حالتها النفسية لها مما ينعكس سلبا على الجنين ، وللأسف الغالبية تسيئ معاملة الأم في فترة الحمل مما يؤدي في النهاية إلى ارتفاع نسبة المدمنين.
واوضحت في تصريح لموقع ( وضوح الاخباري ) ان مخ الطفل يتشكل خلال الثلاث سنوات الأولى من عمره ويجب على الوالدين تهيئة البيئة المحيطة للتربية الصحيحة من خلال القدوة والحوار بعد ذلك ،والحرص على متابعتهم بشكل مستمر وخاصة في سن المراهقة حيث يجب فتح حوار ابوي معهم مع اعطائهم الفرصة للتعبير عن ما يدور بداخلهم بحرية .
ضروة اعتبار الدين مادة اساسية واضافتها الى المجموع الكلي
وترى الدكتورة ايناس أن دور المدرسة يأتي بعد دور الأسرة ، مؤكدة على ضرورة التوعية الدينية والاهتمام بدراسة مادة الدين في المدارس ، وطالبت باضافة درجات الدين إلى المجموع بعد اعادته مادة اساسية حتى يهمت بها الطلاب ولا يكتفون بالحصول على درجة النجاح ،عندها تستقيم حالة الطالب نفسيا وجسمانيا.
وقالت أن معهد البحوث يجرى كل ثلاث إلى خمس سنوات دراسات ميدانية لحصر نسبة التعاطي علميا، ومعرفة عدد المتعاطين وهل هم في زيادة أم في انحسار. وايضا لتحديد نسبة المتعاطين بانتظام ، ومعرفة المتعاطين في المناسبات لأسباب معينة كالأفراح ومجاملة لبعض الأصدقاء ( المتعاطين الموسميين ) فهؤلاء لا يدرجون فى عملية المسح، كما يتم خلال المسح تصنيف المتعاطي الشامل للمواد المخدرة محافظات في عملية المسح الشامل لتكون
وتضيف دكتورة أيناس: هناك من يعتاد على جرعة معينة وان منع منها يكون أكثر خطورة ويكون أكثر عرضة لارتكاب الجرائم فيكون تركيزه في المادة المخدرة فقط، ولا يشعر بأنه مدمن حتى وان كان الجميع يدركون بأنه مدمن ، اما التعاطي الشامل فهو خاص بالمدمنين باستمرار.
واوضحت أن المسح الأخير تم في عام 2013 شمل 10 محافظات منها محافظتين حضريتين هم القاهرة والسويس ايضا هناك محافظات حدودية تم اختيار محافظة البحر الأحمر وتم استبعاد سيناء لأسباب أمنية .
وتذكر دكتور ايناس نسبة اعمار المتعاطيين: تكون من سن 19 إلى 45 عام، ونسبة النوع يكون من1 إلى 4 .
واكدت ان نسبة التعاطي تزايدت خلال السنوات الخمس الاخيرة لسهولة الحصول على المخدرات فبعد ثورة الربيع العربي حيث أصبحت حدودنا مفتوحة خاصة حدودنا مع ليبيا وغزة. على الرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الداخلية وقوات حرس الحدود في مكافحة الاتجار في المواد المخدرة .