اقتصاد

الدكتور أحمد منصور : الأعمال المهنية التطبيقية تحد من البطالة بين صفوف الشباب

كتبت عبير علي

قال الدكتور أحمد منصور, الرئيس الاقليمي لكلية لندن الدولية للدراسات المهنية, نائب رئيس حزب المؤتمر, رئيس المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للدراسات المهنية, أن المجتمع يحتاج إلى الأعمال المهنية التطبيقية، كحاجته إلى بقية الوظائف الأخرى، فلهذا القطاع أهميةٌ كبيرةٌ في تسيير عجلة الإنتاج الوطنيّ، وزيادة الدخل القوميّ، والحدّ من البطالة بين صفوف الشباب من الذكور، والأناث ممن لم يحالفهم الحظّ في إتمام دراستهم لأيّ سبب، أو لم يجدوا فرصَ عملٍ متاحةٍ في مجال تخصّصاتهم الدراسيّة. فكانت هذه المهن، والحرف المجال الأقرب لهم، في تسديد احتياجاتهم، وفتح آفاقٍ مستقبليةٍ لهم في جوانب الحياة المختلفة. وتقدّم مؤسّساتُ، ومراكز التدريب المهنيّ التعليم المهني التطبيقيّ لكلا الجنسين ممن أنهوا المرحلة الأساسيّة في التعليم، من خلال برامج تدريبية يزيد عددها عن مئتين وخمسين تخصصٍ مهنيّ، وتطبيقيّ تمكن الطالب، أو الطالبة من الالتحاق بسوق العمل مباشرةً بعد الانتهاء من الفترة التدريبية المقررة لهم .

مهام مراكز التدريب المهني

أوضح منصور, أن مهام مراكز التدريب المهني تضم ما يلي: تعنى المراكز المهنية بتأهيل الشباب من سنّ السادسة عشر، ومن كلا الجنسين على أيّ مهنةٍ، أو حرفةٍ توافق ميولهم، وتوافق أيضاً متطلبات سوق العمل. تقدم برامج تدريبيةً نظريةً، وعمليةً من شأنها أن ترفع المستوى المهنيّ للطالب، وتعريفه بالمهنة، وأصولها، والمبادئ السليمة للعمل بها. توفر بيئةٍ تدريبيةٍ آمنةٍ، وتراعي شروط السلامة العامة. تقيم ورش عمل تدريبية مخصّصة، ومجهزةٍ بكل المواد، والمعدات لكلّ مهنةٍ، أو حرفةٍ تطبيقية. تسعى لتطوير التعليم المهني، والتطبيقي من خلال تتبعها لكافة التطورات التي تخصّ المهن التي تدرب طلابها عليها، لتواكب بذلك روح التطوّر في العمل المهنيّ على غرار الدول الأخرى. تنشر التوعية بين الشباب بأهمية العمل المهنيّ، والمزايا التي يمكن للمتدرب تحقيقها من خلال تعلم هذه المهن.

سوق العمل

تابع منصور, أن المراكز تؤهلهم إلي تلبية احتياجات سوق العمل, فالتعليم المهني يساهم في تحسين مستوى الكفاءة والمهارات لدى العمال والفنيين في مختلف القطاعات الاقتصادية، فعندما يكون هناك انسجام بين مهارات العمال واحتياجات سوق العمل، يتحقق النمو الاقتصادي وتحسُن فرص العمل وتقل البطالة, اضافة الي تعزيز التوظيف وفرص العمل, يُعَد التعليم المهني جزءًا أساسيًا في تجهيز الشباب والبالغين بالمهارات التي يحتاجونها لدخول سوق العمل والمشاركة الفعالة فيه، يتيح للطلاب اكتساب المعرفة والخبرة العملية المطلوبة، مما يزيد من فرصهم في الحصول على وظائف جيدة ومربحة.

سوق العمل

تابع منصور, يعتبر التعليم المهني عاملاً مهماً في تطوير الاقتصاد وتحقيق سوق العمل، فعندما يكون هناك عمالة مهرة ومدربة، تزداد قدرة الشركات والصناعات على الابتكار والتطور التكنولوجي، مما يؤدي إلى تعزيز النمو الاقتصادي للبلد, اضافة الي تحسين المهارات الشخصية: يساعد التعليم المهني الطلاب على تطوير مهارات شخصية هامة مثل الاستقلالية والقيادة والتحمل والإبداع، كما يُعَزِّز الثقة بالنفس ويعطي الفرصة للطلاب لاكتشاف ميولهم واهتماماتهم الشخصية.

المهارات العملية

ولفت منصور, الى انه قد يكون التعليم العادي غير مناسب لبعض الطلاب الذين يفضلون المهارات العملية والتعلم العملي، بالاهتمام بالتعليم المهني، يمكن تقليل معدلات التسرب المدرسي وتحسين معدلات التحصيل الدراسي لهؤلاء الطلاب,مضيفا يساهم التعليم المهني في تنمية المجتمعات من خلال توفير فرص عمل ومهارات مهنية تعزز حياة الأفراد وتسهم في تطوير البنية التحتية, موضحا يسهم التعليم المهني في تعزيز التنمية المستدامة للمجتمعات، فهو يشجع على تحقيق التوازن بين الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، مما يسهم في بناء مجتمع أكثر استدامة وازدهارًا .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.