الدكتور أسامة مؤمن يكتب:وقفات تدبرية عند الجزء السادس
يواصل الدكتور أسامة مؤمن تدبره لكتاب الله عز وجل ومع ايات الجزء السادس من القران
1- لا ينبغى أن يعاب على المظلوم إن جهر بالسوء لظالمه ﴿لا يُحِبُّ اللَّهُ الجَهرَ بِالسّوءِ مِنَ القَولِ إِلّا مَن ظُلِمَ﴾
2- ﴿إِن تُبدوا خَيرًا﴾ وأفضل الخير الذى يظهر للناس هو الخلق الحسن
3- خير ما يؤتاه الداعية استدلالٌ قوى وقدرةٌ على الإقناع ﴿وَآتَينا موسى سُلطانًا مُبينًا﴾
4- ارتكاب المظالم والمحظورات يُوجب تحريم الطيبات ، ومنها الراحة والرضا والسكينة ﴿فَبِظُلمٍ مِنَ الَّذينَ هادوا حَرَّمنا عَلَيهِم طَيِّباتٍ أُحِلَّت لَهُم﴾
5- ﴿لكِنِ الرّاسِخونَ فِي العِلمِ﴾ ولن يكون الرجل راسخاً فى العلم إلا بشرطين : ألا يكون فى الدليل مقلدا وأن يكون بعلمه عاملاً
6- شهرة بعض الصالحين وخفاء البعض الآخر لا يوجب مدحاً لهؤلاء ولا ذماً لأولئك ، فهذا أمرٌ اقتضته الحكمة الإلهية ﴿وَرُسُلًا قَد قَصَصناهُم عَلَيكَ مِن قَبلُ وَرُسُلًا لَم نَقصُصهُم عَلَيكَ﴾
7- تأمل كيف جعل الظلم سبيلاً للكفر ﴿إِنَّ الَّذينَ كَفَروا وَظَلَموا﴾ .. والظلمُ وإن لم يكن معادلاً للكفر ؛ إلا أن شؤمه قد يبلغ بصاحبه أن يلقى ربه عزوجل كافرا والعياذ بالله
8- ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا أَوفوا بِالعُقودِ﴾ سواءٌ العقود التى بينك وبين الله ومنها عقد العبودية ، أو التى بينك وبينك الرسول ﷺ ومنها عقد الطاعة والاتباع، أو بينك وبين المخلوقين ، أو بينك وبين المؤمنين ومن أهمها عقد الأخوة
9- ﴿وَجَعَلنا قُلوبَهُم قاسِيَةً﴾ ومن أعظم علامات القسوة عدم توجع القلب من عدم القهم والتدبر لكلام الله تبارك وتعالى
10- ﴿وَنَسوا حَظًّا مِمّا ذُكِّروا بِهِ﴾ النسيان أول العصيان وهو نتيجة الخذلان
11- قارن بين قوله تعالى ﴿وَمِنَ الَّذينَ قالوا إِنّا نَصارى﴾ وبين قوله تعالى ﴿هُوَ سَمّاكُمُ المُسلِمينَ مِن قَبلُ﴾ لتعرف عظمة النعمة بالإسلام وتقول ..﴿الحَمدُ لِلَّهِ الَّذي هَدانا لِهذا وَما كُنّا لِنَهتَدِيَ لَولا أَن هَدانَا اللَّهُ﴾
12- تأمل الفرق ..
جاء خطاب الله تعالى لبنى إسرائيل على لسان نبيهم بأن يذكروا نعمته ، وجاء خطابه تعالى لهذه الأمة مباشرة بدون واسطة ﴿فَاذكُروني أَذكُركُم﴾ وفرق بين من يُؤمر بذكر النعمة ، وبين من يُؤمر يذكر المنعم تبارك وتعالى
13- لما اظهروا العصيان .. ﴿إِنّا لَن نَدخُلَها﴾ أسرع إليهم الذل والمهانة ﴿عَلَيهِم أَربَعينَ سَنَةً يَتيهونَ فِي الأَرضِ﴾
14- من أعظم المبشرات يقين المظلوم بأن العقوبة لاحقة بالظالم لا محالة ، فرضى بانتقام الله دون انتقامه لنفسه
﴿إِنّي أُريدُ أَن تَبوءَ بِإِثمي وَإِثمِكَ فَتَكونَ مِن أَصحابِ النّارِ﴾
15- هناك صنف من الناس مؤهلون للحرمان ، ومصاحبون للخذلان ، فمهما حاولت فى إخراجهم من التيه ، وشفعت فى إنقاذهم من الحيرة والضلال فلن يجدي ذلك نفعا ﴿وَمَن يُرِدِ اللَّهُ فِتنَتَهُ فَلَن تَملِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيئًا﴾
16- ﴿فَاستَبِقُوا الخَيراتِ﴾ ومسارعةُ كل أحد تكون على حسب تعظيمه لوقته ، وتطهيره لقلبه
17- بشارة عظيمة جداً للمؤمنين ، وهى أن عدم ارتدادهم عن دينهم علامةٌ أكيدةٌ على حب الله عزوجل لهم ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا مَن يَرتَدَّ مِنكُم عَن دينِهِ فَسَوفَ يَأتِي اللَّهُ بِقَومٍ يُحِبُّهُم وَيُحِبّونَهُ﴾ وفيها أيضاً أن من لم يجد فى قلبه محبةُ لله عزوجل فإيمانه على خطر عظيم
18- ﴿أَذِلَّةٍ عَلَى المُؤمِنينَ﴾ فهم يبذلون الغالى والنفيس لإخوانهم فى الإيمان ، ولا يبخلون عنهم فى شئ قد تيسر لهم ، فإن ترددوا أو كرهوا عن البذل فإيمانهم فى خطر عظيم
19- كيف يُحكم للواحد بأنه ثلاثة هذا لا يستسيغه مجنون فكيف بالعاقل ﴿لَقَد كَفَرَ الَّذينَ قالوا إِنَّ اللَّهَ ثالِثُ ثَلاثَةٍ﴾
20- تعلق القلب فى استدفاع الضر وجلب الخير بغير الرب تبارك وتعالى فيه إضاعة للوقت فيمَ لا يجدى وإذهاب للعمر فيمَ لا يغنى
﴿قُل أَتَعبُدونَ مِن دونِ اللَّهِ ما لا يَملِكُ لَكُم ضَرًّا وَلا نَفعًا﴾
21- مشاهدة المنكرات والرضا بها موافقة لمرتكبيها والمنتجين لها ﴿كانوا لا يَتَناهَونَ عَن مُنكَرٍ فَعَلوهُ لَبِئسَ ما كانوا يَفعَلونَ﴾
اللهمَّ صَلِّ وَسَـــلِّمْ وَبَارِك على نَبِيِّنَـــا مُحمَّد ﷺ
#حصادالتدبر
#تفهيمالقرآن