الدكتور محمد حشيش يروي تجربته داخل مستشفى العزل الصحى
كتبت / إيمان البلطي
يعمل الدكتور محمد حشيش بمستشفى الشهداء المركزى وقد صدر قرار من الدكتور نصيف حفناوى العفيفى وكيل وزارة الصحة بالمنوفية بإنتدابه لمدة أسبوعين داخل مستشفى الباجور النموذجى للعزل الصحى فى الموجة الثالثة باعتبار أنها هى مستشفى العزل الوحيدة بالمنوفية التى تتم بها العمليات .
ومع صدور قرار التكليف بدأت مخاوف الأهل والأسرة عليه حيث أنه الابن الوحيد لوالديه وعاشت الأسرة ومعها الإبن محمد بين مخاوف انتقال العدوى له وأمر التكليف . ولأسباب طبية وانسانية ووطنية تم تنفيذ قرار الانتداب وذهب إلى مستشفى الباجور النموذجى الذي تحول الى مستشفى عزل .
ويروي الدكتور محمد أول موقف صعب تعرض له داخل مستشفى العزل، ويتمثل في حالة سيدة فى الأشهر الأخيرة من حملها ( فى الأسبوع ٣٧)مصابة بفيرس كورونا ولديها مشكلة سابقة فقد فقدت وليدها الأول فى بطنها فى الاسبوع ٣٩ واصيبت بتسمم حمل . وبسبب ظروفها كان لابد من ولادتها قبل إتمام مدة الوضع بأسبوع أو اثنين رغم معاناتها من ألم بظهرها شديد سببه الفيرس فتلك الظروف جعلت الولادة عاجلة وتم تجهيز غرفة العمليات لإجراء القيصرية لها.
وأضاف محمد : أول مرة أجرى عملية باحتياطات وقائية ،فنحن نرتدى ثلاثة ماسكات طبية منها ماسك N95 وواقى زجاجى ونظارة وفيس شيلد وبدلة عزل وجون. ورغم ثقل الملابس والماسكات نضطر للعمل فى جو شديد الحرارة بدون تكييف منعا من إنتشار الفيرس داخل غرفة العمليات.
أما الموقف الحرج التي تعرض له ان شعر لبعض الوقت بصعوبة في الرؤية فأخذ يستعين بطبيب التخدير وواصل هو والفريق الطبي العمل بحرص شديد خوفا على الأم وحفاظا على المولود. وبعد حوالي ساعة ونصف تمت ولادة تميم وتم عمل مسحة أولى للمولود وكانت سلبية.
وأوضح الدكتور محمد : اننا لم نأخذ وقت كافي من الراحة وفوجئنا بحالة ولادة أخرى محولة من مستشفى زاوية الناعورة المركزى .وهذه الولادة كانت صعبة أيضا لأنها الولادة القيصرية الخامسة ومعلوم أن حالات القيصرية كلما زادت كلما زادت الالتصاقات وهذا يسبب خطورة شديدة. وتم تجهيز غرفة العمليات وتم إجراء القيصرية وانجبت المولود (أحمد) وتم أخد مسحة أولى له.
واختتم الطبيب محمد حديثه لـ (وضوح ) أنه سيشعر هو وزملائه بالطمأنينه عندما ينتهى من العزل المنزلى والمقرر مدته ١٤ يوما وبعد ظهور المسحة الطبية له ليتمكن من رويته لذويه بعد غياب عنهم لمدة شهر كامل.