بقلم / رمضان النجار
المتابع لملف سد النهضة جيدا بداية من اتفاقية إعلان المبادئ بين مصر وإثيوپيا والسودان حول مشروع سد النهضة في الخرطوم يوم ٢٣ مارس ٢٠١٥ في قمة ثلاثية ضمت رؤساء الدول الثلاث وفى حضور العديد من وفود بعض الدول الأجنبية وقد تم صياغة المبادرة بحيث تحفظ حقوق الدول الثلاث فى نهر النيل .
المبادرة خرجت بشكل يحفظ لأثيوبيا حقها فى الإستثمارات التى قد تنهال عليها بسبب سد النهضة وإعتراف من الدولة المصرية بحق أثيوبيا فى التنمية وتوليد الكهرباء التى حرم منها أكثر من ٥٠ % من الشعب الأثيوبى وقد عبر السيد الرئيس شفهيا أنه ليس ضد ورغبات شعب أثيوبيا فى الخروج من العالم المظلم إلى عالم النور .
تمسك الرئيس السيسى بأخلاق الفرسان فى حين أنه كان يملك القوة والجرأة فى تدمير سد أثيوبيا وحفظ حق مصر المائى بقوة السلاح والجيش الذى كان ينتظر الإشارة من القائد والشعب الذى طالما طالب السيد الرئيس بضرب السد .
أثيوبيا حاليا تقوم بالملئ الرابع الذى يرى فيه الكثير من الخبراء أنه قد يكون سببا فى جفاف وتبوير الأرض الزراعية فى مصر مما يجعل ذلك بمثابة إعلان حرب على الدولة المصرية والشعب المصرى ولا أحد يلوم مصر إن قامت بضرب السد وحفظ أمنها المائى ورغبة الشعب فى الحياة دون تهديد من أحد .
ثم تأتى المفاجأة بزيارة آبى أحمد رئيس وزراء أثيوبيا فى رسالة للعالم كله أن حق مصر فى مياه النيل لن يتضرر وبأخلاق الفرسان إستقبل الرئيس السيسى الضيف إستقبال يليق بممثل دولة كبيرة ولم يبدى التشفى فى الخصم المنهزم نفسيا أمام إرادة الدولة المصرية والشعب الذى يرفض التنازل عن حقوقه .
الرسالة وصلت للجميع أن مصر لا تمانع ولاتقف حجر عثرة أمام اى دولة جاره تطمح فى التنمية والتقدم الإقتصادى كما أنها لن تقف مكتوفه الأيدى أمام أى مؤامرة تهدف للنيل من أمن وإستقرار الدولة المصرية وأن مصر تتعامل مع الجميع بأخلاق الفرسان .
رمضان عبد الفتاح النجار
كاتب وباحث