Site icon وضوح الاخبارى

الدويري: كمين القسام يبرز قوة المقاومة وقدرتها على ضرب العدو في أي وقت

الدويري: كمين القسام يبرز قوة المقاومة وقدرتها على ضرب العدو في أي وقت 1

كتب – محرر الشؤون العربية

أكد الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء فايز الدويري أن كمين كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، ضد قوات وآليات الاحتلال الإسرائيلي في شرقي خان يونس جنوب قطاع غزة، يحمل دلالات رمزية على الصعيدين المكاني والزماني، مشيراً إلى أن المقاومة الفلسطينية لم تتأثر وهي قادرة على ضرب العدو متى وأينما تشاء.

في تصريحات صحفية أدلى بها اليوم الخميس 3 أكتوبر، أوضح اللواء الدويري أن الكمين وقع في منطقة الفخاري، وهي بلدة شهدت دمارًا كبيرًا نتيجة القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي المكثف، لكنها بقيت صامدة في وجه قوات الاحتلال رغم الظروف الصعبة.

رمزية الكمين الزمانية والمكانية

وأشار الدويري إلى أن كمين القسام حمل رمزية مهمة، حيث وقع على بعد كيلومتر واحد فقط من السياج الفاصل مع الأراضي المحتلة. كما جاء هذا الهجوم بعد مرور عدة أشهر على تدمير خان يونس وبنيتها التحتية، مما يظهر أن المقاومة ما زالت قادرة على العمل في أصعب الظروف.

رسائل سياسية محلية وإقليمية

وبحسب الدويري، فإن الكمين تضمن رسائل واضحة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث أشار إلى أن هذا الكمين جاء ليقول له: “لن تستطيع تقديم خطاب النصر في ذكرى 7 أكتوبر/تشرين الأول”. كما حمل رسالة إلى مؤيدي ومعارضي نتنياهو تفيد بأنهم “يجب أن يتوقفوا عن دعمه، لأنه يقودهم نحو الهاوية”، مؤكدًا أن عودة المستوطنين شمالًا وإطلاق الأسرى جنوبًا حلم لن يتحقق في الوقت الراهن.

رسائل عربية ودولية

كما أشار الخبير العسكري إلى أن الكمين وجه رسالة عربية، مفادها أن “الدم الفلسطيني واللبناني واحد”، خاصة بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله. وأضاف أن الكمين يشكل حافزًا لمقاتلي حزب الله، حيث يظهر لهم كيف يمكن استهداف الآليات الإسرائيلية كما تفعل المقاومة في غزة.

استمرار العمليات وتصاعد المعركة

أكد اللواء الدويري أن عمليات المقاومة والاستنزاف ضد قوات الاحتلال “مستمرة طالما بقيت الآليات الإسرائيلية داخل القطاع”، مستبعدًا إمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الوقت الحالي، نظرًا لتعقيد المشهد العسكري وانكفاء قوات الاحتلال إلى الخلف.

Exit mobile version