الديناصور المصري (منصوراصورس) يثبت إتصال قارتي إفريقيا وأوروبا
إنجاز علمي مصري يسد فجوة 30 مليون سنة في تاريخ الديناصورات
كتبت : عزه السيد
تداولت وسائل الإعلام العالمية ومواقع التواصل الاجتماعي خلال الايام القليلة الماضية الانجاز العلمي المصري المتمثل في اكتشاف فصيلة جديدة من الديناصورات تكمل فجوة زمنية تاريخية مفقودة مدتها حوالي تلاتين مليون سنة من تاريخ الديناصورات في قارة أفريقيا واللي بتعود لأواخر العصر الطباشيري. واستمرت عمليات البحث حولي 10 سنوات لانها بدأت منذ عام 2008 .
وذكر موقع ( العلم الالكتروني ) أن البحث المنشور في دورية “نيتشر إيكولوجي آند إيفولوشن” العلمية الشهيرة، الإثنين 29 يناير 2018 أشار أنه تمت تسمية الديناصور المكتشف بمنطقة تنيدة بالواحات الداخلة بالصحراء الغربية المصرية ، باسم (منصوراصورس Mansourasaurus) ، ويحمل الرقم العلمي (MUVP-200)، وتُعَدُّ الأحرف (MUVP) اختصارًا لاسم مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية باللغة الإنجليزية، نسبة إلى الجامعة التي ينتمي إليها الفريق البحثي الذي اكتشفه..
هشام سلام -الأستاذ المساعد في قسم الجيولوجيا بجامعة المنصورة، وقائد فريق البحث- قال إن هذا الديناصور هو الأول من نوعه في أفريقيا الذي يوثق آخر 30 مليون سنة من العصر الطباشيري وفي حديث لـ”للعلم”، أضاف سلام أن هذا الديناصور هو السادس المكتشَف في مصر، لكنه الأول في مصر وأفريقيا الذي يوثِّق تلك الحقبة الجيولوجية. ويُعَدُّ أكمل ديناصور مكتشف في أفريقيا لهذه الفترة، ويبلغ طوله 10 أمتار، ووزنه حوالي 5 أطنان، وعمره حوالي 75 مليون سنة، وجرى توثيق كل ما يتعلق به من معلومات، بناء على دراسات معمقة للخرائط الجيولوجية والحفريات الدقيقة المكتشَفة. أكد سلام أن “منصوراصورس” هو أول دليل في تاريخ العلم يثبت وجود اتصال قارتي أفريقيا وأوروبا جيولوجيًّا في هذه الحقبة الزمنية؛ إذ اكتشف فريق البحث وجودًا للديناصور المكتشف في أوروبا.
ويضم الفريق العلمي بالاضافة للدكتور سلام كل من : د. محمود قورة، أستاذ الحفريات والطبقات، وسناء السيد، المدرس المساعد بقسم الجيولوجيا، و إيمان الداوودي طالبة الماجستير في قسم الجيولوجيا بكلية العلوم جامعة المنصورة بالإضافة إلى د . سارة صابر، المدرس المساعد بقسم الجيولوجيا في كلية العلوم بجامعة أسيوط.
الصورة مختارة من موقع الدكتور هشام سلام