الرؤية والتقويم في هلال جمادى الآخرة
كتب / زهير بن جمعه الغزال
أوضح ذلك الباحث الفلكي
ملهم محمد هندي
أعلنت دائرة الأهلة بالمحكمة العليا اليوم قرارها بشأن ترائي هلال جمادى الأخرة و قررت بناء على لجان الترائي تعذر رؤية الهلال مساء يوم الأحد 29 جمادى الأولى وبهذا يكون الاثنين المكمل و الثلاثاء غرة شهر جمادى الآخرة .
ولكن المدون في تقويم أم القرى ان الاثنين هو غرة جمادى الآخرة ، يعود سبب الاختلاف أن التقويم هو تقويم مبني حسابيا على موقع مكة المكرمة و لا يشترط فيه الرؤية وتم ضبطه بهذه الشروط لتسهيل وتيسير أمور الناس في مواعيدهم الرسمية و مرجع رسمي للعقود والاتفاقيات ولا يعتمد عليه في الامور الشرعية مثل الصيام والايام البيض والعدة وغيرها من الامور المتعلقة بالشرع والتي يكون الشهر بها بالرؤية وليس الحساب .
ففي مساء الاحد ورغم ولادة الهلال الساعة 9:21 صباحا إلا أن بسبب ميل القمر الجنوبي فكان أسبق لخط الافق من الشمس في اغلب مناطق المملكة وبذلك لم تتوفر شروط الرؤية فيها
بينما في مكة تأخر لثواني فتحققت شروط تقويم أم القرى حسابيا رغم استحالة رؤية الهلال فيها ، ولهذا اعتبر تقويم ام القرى ان اليوم التالي من الشهر الجديد بينما شرعا لم ثبت رؤيته ولهذا جاء قرار دائرة الأهلة.
وبهذا القرار سيكون التقويم متقدم بيوم عن الشهر الشرعي ولهذا سيكون ترائي لشهر رجب القادم على غير العادة ليس يوم 29 حسب التقويم بل سيكون يوم 30 حسب التقويم والذي يعتبر 29 حسب الرؤية .