الرئيس الامريكي يسب صحفي بعد هزيمة الحزب الجمهوري
كتب الدكتور/محمد النجار
هزيمة ساحقة لحقت بالحزب الجمهوري في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي. وأصيب الرئيس الامريكي “دونالد ترامب” بخيبة أمل نتيجة هذه الهزيمة ، وحاول كبح غضبه جراء هذه النتيجة في المؤتمر الصحفي ، لكن وجد فرصة لتنفيث غيظه في صحفي من شبكة “سي إن إن” أمام عشرات الصحفيين ، حيث وجه عدد من الالفاظ والشتائم للصحفي الذي سأله عدة اسئلة قائلا له :
وقال “ترامب” خلال اللقاء موجهًا حديثه الى المراسل:
“يجب أن تخجل من نفسك، وعلى “سي إن إن” نفسها أن تخجل من توظيفك لديها إنك كاذب وتختلق القصص”، مؤكدًا أن شبكته الإخبارية تضلل الشعب الأمريكي وتزيف الحقائق”.
ولا استغرب تلك الالفاظ من هذا الرئيس الجرئ حتى في الشتائم ، لكن استغرب الحرية التي يتحدث بها الصحفي ، وعدم جلوسه عندما أمره الرئيس بالجلوس أكثر من مرة !!
استغرب ان يكون رئيس أمريكا أقوى دولة في العالم والتي تهز عروش دول ، وتكسر جيوش اخرى أن أقصى ما يملك فعله ضد صحفي ان يشتمه ويسبه ويحاول إسكاته !! لكنه لم يأمر باعتقاله أو حبسه أو شطبه من نقابة الصحفيين .
انها الديمقراطية الحقيقية التي تحمي الرئيس نفسه من الغضب والانتقام ، بينما في دول اخرى لو ربما كان هذا الصحفي تم تقطيعه ونشره بالمناشير بما يعرض الدولة للمسائلة ويعرض الرئيس للخزي في الدنيا والويل عندما يلقى الله ويده ملطخه بدماء انسان برئ كل جريمته انه عبر عن رأيه أو حتى شتم الرئيس .
إن الحرية تحمي الرئيس قبل الشعب ، وتحمي الشعب من الرئيس ، والمحصلة النهائية هي حماية الوطن كله .