الرئيس السيسي : قطاع غزة يعيش أزمة إنسانية غير مسبوقة بسبب عدوان إسرائيل
الرئيس يشارك في المؤتمر الدولي للاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة المنعقد بالأردن
كتب- محمد الهادي
شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء 11 يونيو 2024 في المؤتمر الدولي للاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة، الذي يعقد بدعوة مشتركة من السيد الرئيس والعاهل الأردني وسكرتير عام الأمم المتحدة، وتستضيفه المملكة الأردنية الشقيقة بالبحر الميت، ويهدف إلى حشد دعم المجتمع الدولي لجهود الإغاثة الإنسانية في قطاع غزة، وذلك بمشاركة عدد من رؤساء الدول والحكومات والمنظمات الإنسانية والإغاثية الدولية.
وقد ألقى الرئيس السيسي كلمة أمام المؤتمر أكد فيها أن مسئولية ما يعيشه قطاع غزة.. من أزمة إنسانية غير مسبوقة.. تقع مباشرة على الجانب الإسرائيلي وهي نتاج متعمد لحرب انتقامية تدميرية.. ضد القطاع.. وأبنائه.. وبنيته التحتية.. ومنظومته الطبية.. يتم فيها استخدام سلاح التجويع.. والحصار.. لجعل القطاع غير قابل للحياة.
وفيما يلي نص كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي :
أخي جلالة الملك/ عبد الله الثاني بن الحسين
ملك المملكة الأردنية الهاشمية،
معالي السيد/ أنطونيو جوتيريش
سكرتير عام الأمم المتحدة،
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو..
السيدات والسادة،
أتوجه بدايةً بالشُكر.. للمملكة الأردنية الشقيقة على استضافة هذا المؤتمر المهم.. وأعرب عن التقدير.. لجلالة الملك عبدالله الثاني.. ومعالي سكرتير عام للأمم المتحدة.. لجهودهما نحو إنهاء الحرب على غزة.. ومحاولة تخفيف الأعباء الإنسانية الفادحة الناجمة عنها.. كما أتوجه بالشكر.. إلى جميع الدول.. التي استجابت للدعوة لحضور هذا المؤتمر المشترك.. الذي تشرف مصر بالرئاسة المشتركة له.
السادة الحضور،
إن أبناء الشعب الفلسطيني الأبرياء في غزة.. المحاطين بالقتل.. والتجويع.. والترويع.. والواقعين تحت حصار معنوي.. ومادي.. مُخجلُ للضمير الإنساني العالمي.. ينظرون إلينا بعين الحزن والرجاء.. متطلعين إلى أن يقدم اجتماعنا هذا لهم.. أملاً في غد مختلف.. يعيد لهم.. كرامتهم الإنسانية المهدرة.. وحقهم المشروع في العيش بسلام.. ويسترجع لهم بعض الثقة.. في القانون الدولي.. وفي عدالة ومصداقية ما يسمى .. بالنظام الدولي القائم على القواعد.
إن مسئولية ما يعيشه قطاع غزة.. من أزمة إنسانية غير مسبوقة.. تقع مباشرة على الجانب الإسرائيلي.. وهي نتاج متعمد لحرب انتقامية تدميرية.. ضد القطاع.. وأبنائه.. وبنيته التحتية.. ومنظومته الطبية.. يتم فيها استخدام سلاح التجويع.. والحصار.. لجعل القطاع غير قابل للحياة.. وتهجير سكانه قسرياً من أراضيهم.. دون أدنى اكتراث.. أو احترام.. للمواثيق الدولية أو المعايير الإنسانية الأخلاقية.
السادة الحضور،
لقد حذرت مصر مراراً من خطورة هذه الحرب وتبعاتها.. والتداعيات الجسيمة.. للعمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية.. التي أدى المضي قدماً بها.. إلى إقامة وضع.. يعوق التدفقات الإغاثية.. التي كانت تدخل القطاع بشكل رئيسي من معبر رفح.. ولذلك.. فإنني أطالب من هنا.. وبتضافر جهود وإرادة المجتمعين اليوم.. باتخاذ خطوات فورية وفعالة وملموسة.. لإنفاذ ما يلي:
أولاً: إذ ترحب مصر بقرار مجلس الأمن رقم ٢٧٣٥ الصادر بالأمس ١٠ يونيو ٢٠٢٤ وبالقرارات الأخري ذات الصلة وتطالب بتنفيذهم الكامل فإنها تشدد علي
الوقف الفوري.. والشامل والمستدام.. لإطلاق النار في قطاع غزة.. وإطلاق سراح كافة الرهائن والمحتجزين.. على نحو فوري.. والاحترام الكامل.. لما فرضه القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.. من ضرورة حماية المدنيين.. وعدم استهداف البنى التحتية.. أو موظفي الأمم المتحدة.. أو العاملين في القطاعات الطبية والخدمية في القطاع.
ثانياً: إلزام إسرائيل بإنهاء حالة الحصار.. والتوقف عن استخدام سلاح التجويع في عقاب أبناء القطاع.. وإلزامها بإزالة كافة العراقيل.. أمام النفاذ الفوري والمستدام والكافي.. للمساعدات الإنسانية والإغاثية.. إلى قطاع غزة من كافة المعابر.. وتأمين الظروف اللازمة لتسليم وتوزيع هذه المساعدات.. إلى أبناء القطاع في مختلف مناطقه.. والانسحاب من مدينة رفح.
ثالثاً: توفير الدعم والتمويل اللازمين لوكالة الأونروا.. حتى تتمكن من الاضطلاع بدورها الحيوي والمهم.. في مساعدة المدنيين الفلسطينيين.. والعمل على تنفيذ قرارات مجلس الأمن المعنية بالشأن الإنساني.. بما فيها القرار رقم 2720.. وتسريع تدشين الآليات الأممية اللازمة.. لتسهيل دخول وتوزيع المساعدات في القطاع.
رابعاً: توفير الظروف اللازمة.. للعودة الفورية للنازحين الفلسطينيين في القطاع.. إلى مناطق سكنهم التي أُجبروا على النزوح منها.. بسبب الحرب الإسرائيلية.
السادة الحضور،
إن الحلول العسكرية والأمنية.. لن تحمل إلى منطقتنا إلا المزيد من الاضطراب والدماء.. فالسبيل الوحيد لإحلال السلام.. والاستقرار.. والتعايش.. في المنطقة.. يكمن في علاج جذور الصراع من خلال حل الدولتين.. ومنح الشعب الفلسطيني حقه المشروع في دولته المستقلة.. القابلة للحياة.. على خطوط الرابع من يونيو عام 1967.. وعاصمتها القدس الشرقية.. والتي تحظى بالعضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وأود أن أثمن في هذا الصدد.. اعتراف دول وحكومات إسبانيا.. وأيرلندا.. والنرويج.. وسلوفينيا.. بالدولة الفلسطينية.. وأدعو باقي دول العالم.. إلى أن يحذوا ذات الحذو.. وأن يقفوا في الجانب الصحيح من التاريخ.. جانب العدل.. والسلام.. والأمن والأمل.
أشكركم.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
Your Majesty King Abdullah II ibn Al Hussein,
King of the Hashemite Kingdom of Jordan,
Your Excellency Mr. António Guterres,
Secretary General of the United Nations,
Your Majesties, Your Highnesses, Your Excellencies,
Ladies and gentlemen,
At the outset, I extend my sincere gratitude to the Hashemite Kingdom of Jordan for hosting this momentous conference. I would also like to express my deep appreciation to His Majesty King Abdullah II and His Excellency the UN Secretary-General for their unwavering efforts to end the war in Gaza and alleviate the devastating humanitarian suffering it has caused. Furthermore, I extend my gratitude to all the nations that heeded the call to attend this joint conference, which Egypt is honored to co-chair.
Distinguished attendees,
The innocent Palestinian people of Gaza are besieged by disgraceful killing, mass starvation, and unspeakable terror and are subjected to both physical and psychological confinement, that stand as a stark reproach to the collective conscience of humanity. Today, they gaze upon us with eyes pleading with sorrow and hope, yearning for our meeting to offer them a glimmer of hope for a different
السيسي يلتقى عاهل الأردن ورئيس اندونيسيا على هامش المؤتمر
وعلى هامس المؤتمر التقى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الملك عبدالله الثاني بن الحسين، عاهل الأردن، وذلك على هامش انعقاد المؤتمر الدولي للاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة بالمملكة الأردنية.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الزعيمين أكدا قوة وعمق العلاقات التاريخية الممتدة بين البلدين الشقيقين، والإعراب عن التقدير لما تشهده العلاقات الثنائية من توافق وتنسيق مستمر بين قيادتي البلدين تجاه القضايا الإقليمية والدولية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تضمن التوافق على أهمية مواصلة التنسيق والتشاور تجاه تطورات الأوضاع في قطاع غزة، وهو ما تجسد في الدعوة المشتركة لعقد مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة، إيماناً من الزعيمين بضرورة التحرك الفوري والعاجل لحشد الجهود الدولية لمواجهة الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها القطاع، محذرين من التداعيات الخطيرة لإستمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية، ومؤكدين ضرورة التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة وحماية المدنيين.
كما شدد الزعيمان على رفضهما لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، ودعوتهما لتكاتف الجهود الدولية لتحقيق التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، الذي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية، ذات السيادة، على خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية.
كما عقد الرئيس السيسي لقاء جانبي مع الرئيس المنتخب لجمهورية إندونيسيا “برابوو سوبيانتو”.