احدث الاخبار

الرئيس الفلسطيني يزور جنين لتهدئة غضب الأهالي ويشيد ببطولة المخيم

كتب – هاني حسبو

قام الرئيس الفلسطيني محمود عباس  بزيارة مدينة جنين بالضفة الغربية  المحتلة اليوم الأربعاء 12 يوليو 2023 بعد أيام من إبعاد ثلاثة من كبار مسؤولي السلطة الفلسطينية من جنازة الشهداء الذين ارتقوا برصاص قوات الاحتلال في عدوانها الأخير على المخيم . وجاء الطرد  سط  غضب الحشود المشاركة في الجنازة  من رد فعل السلطة  الضعيف على العدوان الإسرائيلي .

وطُرد الثلاثة وهم أعضاء في اللجنة المركزية لحركة فتح التي يتزعمها عباس عندما أبدى آلاف المشاركين غضبهم تجاههم ورددوا هتاف “بره.. بره”.

وزار عباس (87 عاما)، الذي يرفض الضغوط للتنحي، المقبرة التي أقيمت فيها الجنازة، عند مدخل مخيم جنين للاجئين.

وذكرت وكالة رويترز أن غضب الحشود، خلال جنازة الشهداء الذين لاقوا حتفهم في عملية إسرائيلية استمرت يومين، الضوء على أن السلطة الفلسطينية لا تحظى بشعبية وعلى اتساع هوة الخلافات بين الفصائل الفلسطينية.

وبينما أحاط به حرسه الرئاسي الخاص، خاطب عباس الحشود على أطراف المخيم، حيث يشهد حطام الشوارع والمباني المحترقة على أكبر عملية إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة منذ 20 عاما.

وقال عباس “مخيم جنين البطل الذي صمد في وجه العدوان والذي قدم التضحيات والشهداء والجرحى وكل ما لديه في سبيل الوطن، هذا هو مخيم جنين، ولا ننسى نابلس جبل النار ومخيماتها، ولا ننسى القدس العاصمة الأبدية للشعب الفلسطيني”.

وأضاف للحشود أن المخيم ستتم إعادة بنائه.

وبالرغم من أن عباس ندد بالهجوم الإسرائيلي على جنين وأعلن تعليق اتفاقية تعاون أمني مع إسرائيل، يشعر العديد من الفلسطينيين أن موقفه كان ضعيفا بشكل ميؤوس منه مع توسع الاعتداءات الاسرائيلية في أنحاء الضفة الغربية.

وقال رجل في المخيم رفض الكشف عن اسمه خوفا من انتقام قوات الأمن “أين كانوا كل تلك السنوات؟ إنهم لا يهتمون بنا”.

والإثنين قبل الماضي، استشهد 12 فلسطينيا وأصيب أكثر من 100 جريح بينهم 20 في حالة حرجة في عدوان إسرائيلي استهدف جنين ومخيمها، إضافة إلى تدمير البنى التحتية وأعمدة الكهرباء ومئات المنازل وتهجير آلاف الفلسطينيين.

وعلى مدى أكثر من عام، أصبحت التوغلات الإسرائيلية في مدن مثل جنين ونابلس شيئا معتادا. وقُتل مئات الفلسطينيين، معظمهم من المقاتلين ولكن بينهم مدنيين كثيرين أيضا، بينما أسفرت سلسلة من الهجمات الفلسطينية عن مقتل عشرات الإسرائيليين.

وتمارس السلطة الفلسطينية، التي تأسست بعد اتفاقات أوسلو للسلام قبل ثلاثة عقود، حكما محدودا على أجزاء من الضفة الغربية، بما في ذلك جنين، لكنها عاجزة عن وقف المداهمات الإسرائيلية أو السيطرة على الجماعات المسلحة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى