كتبت : د.هيام الإبس
وصل الرئيس الكينى ويليام روتو إلى عاصمة دولة جنوب السودان جوبا، للمشاركة فى مبادرة صنع السلام التى تسعى إلى إنهاء الصراعات الدائمة والتى عطلت جهود إعادة البناء فى الجنوب.
وعلى مدى الأشهر الستة الماضية، تطورت المبادرة من خلال الحوار المكثف مع أصحاب المصلحة الرئيسيين، مما أدى إلى إنشاء إطار عمل.
وقال روتو : “غادرت كينيا إلى جوبا، جنوب السودان، للمشاركة فى مبادرة صنع السلام التى تسعى إلى إنهاء الصراعات الدائمة التى لا تنتهى فى البلاد والتى عطلت جهود إعادة البناء”.
وتتركز المحادثات أيضاً على استكمال مشاريع البنية التحتية فى البلدين، وتتناول المناقشات أيضاً مشاريع البنية التحتية الإقليمية الإستراتيجية، بما فى ذلك ممر لابسيت.
يذكر أن “ممر لابسيت” يهدف إلى تعزيز التجارة من خلال توفير اتصال سلس بين جنوب السودان والمحيط الهندى.
جاء فى البيان الصادر عن ممثلى أحزاب المعارضة الجنوب سودانية فى مبادرة تومينى والذين أكدوا استعدادهم للتوقيع على توافق بعد المفاوضات.
وتتوسط كينيا فى المحادثات بين الفصائل المتحاربة فى جنوب السودان، وفى شهر مايو من هذا العام، قاد الرئيس روتو مبادرة من القادة الجنوبيين من أجل التوقيع على الإتزام بالسعى لتحقيق السلام .
ويقود الوساطة قائد الجيش الكينى السابق لازوروس سومبيو، الرجل الذى توسط أيضاً فى اتفاقية السلام الشامل فى السودان لعام 2005، التى ساعدت فى تمهيد الطريق لاستقلال جنوب السودان لاحقاً فى عام 2011.
و أكدت الوساطة الكينية أن أغلبية الجماعات الرافضة فى الجنوب التى كانت مترددة فى البداية، قبلت حالياً الوساطة التى تقودها كينيا.
يذكر أن هذه الجماعات رفضت فى السابق التوقيع على اتفاق السلام للعام 2018 بوساطة الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيجاد)، والذى ساعد فى إنهاء الحرب الأهلية بين حكومة الرئيس سلفا كير والجماعات المسلحة المختلفة التى ظلت منقسمة باستمرار منذ عام 2013.