كتب – محمد السيد راشد
جدد الرئيس الأمريكي جو بايدن اعترافه بانه صهيونيا متطرفا خلال لقائه امس بالبيت الابيض مع الرئيس الإسرائيلي اسحاق هرتسوج .وكان اعترف بذلك صراحة لأول مرة عام 1973 خلال زيارته الأولى لاسرائيل عام 1973 ولقائه برئيسة الوزراء الراحلة جولدا مائير .
ففي مقابلة جرت بين الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته “جو بايدن” ورئيس الكيان الصهيوني “إسحاق هرتسوج” في البيت الأبيض، فقد وجه هرتسوج الشكر لبايدن قائلاً: “أنت بالتأكيد صهيوني، وأشكرك لأنك كنت صديقًا مميزًا لإسرائيل”. وردّ عليه بايدن قائلاً: “لا يجب أن تكون يهوديًا لتصبح صهيونيًا”.
تأتي تصريحات بايدن في وقت يشهد فيه لبنان عدوانًا إسرائيليًا جويًا متواصلاً، بالإضافة إلى محاولات التوغل البرّي من جيش الاحتلال الإسرائيلي في الجنوب اللبناني، والتي يتصدى لها “حزب الله”. ويواصل الحزب استهداف القوات الإسرائيلية في المستوطنات القريبة من الحدود اللبنانية عبر إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة.
بايدن يعلن أنه صهيوني مؤيد مطلق لإسرائيل عام 1973
وكان بايدن قد أعلن نفسه صهيونيا وكشف ولائه المطلق لإسرائيل منذ عام 1973 خلال زيارته الأولى للكيان الاسرائيلي .
قال أكاديمي فرنسي إن جو بايدن، أول رئيس للولايات المتحدة يعلن نفسه صهيونيا، ما زال مصمما على البقاء مخلصا لالتزام دام أكثر من نصف قرن لصالح إسرائيل، وهو الآن رغم كونه “أقوى رجل في العالم” لم يتمكن من منع العملية العسكرية الإسرائيلية الجارية في رفح.
وتساءل أستاذ العلوم السياسية جان بيير فيليو -في عموده بصحيفة لوموند في شهر مايو عام 2024- عن سبب اختيار الديمقراطيين الأميركيين لجو بايدن الثمانيني لمواجهة الرئيس السابق دونالد ترامب الذي يصغره بـ4 سنوات، مبرزا أن سن بايدن ليست محل جدل أكثر من زلاته المتكررة والمثيرة للحرج، مثل خلطه بين حيفا ورفح عند حثه على عدم مهاجمة الأخيرة.
واستعرض فيليو سيرة بايدن (المولود عام 1942) الذي أصبح عضوا ديمقراطيا في مجلس الشيوخ في سن الـ30، ليقوم بأول زيارة إلى الخارج إلى مصر وإسرائيل عام 1973، فلم يستقبل في مصر إلا من قبل مسؤولين من الدرجة الثانية، وبدلا من ذلك كان لقاؤه في إسرائيل مع رئيسة الحكومة غولدا مائير “أحد أهم اللقاءات” في حياته، حسب رأيه.