كتبت ا.د.نادية حجاري نعمان
حين لجأ أصحاب الكهف للكهف وهناك محاولات للإمساك بهم … سألوا اللّه الرُشد ولم يسألوه النصر، ولا التمكين فقالوا :
” ربنا آتنا من لدُنكَ رحمة ًوهئ لنا من أمرِنا رشدا ”
ولما سمع الجن القرآن أول مرة…قالوا
( إنّا سمِعنا قرآنا ًعجبا يهدى إلى الرُشد فآمنا به ).
وفي آية آخرى يقول الله تعالى :
“وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ”
ويأتي السؤال
ما هو الرشد ؟
الرشد هو السداد في الرأي
و هو السير في الاتجاه الصحيح …
فإذا أرشدك اللّه فقد أوتيت َخيرا ًعظيما.ً.. و بوركت خطواتك .
ويوصينا اللّه :
” وقل عسى أن يهديني ربي لأقرب من هذا رشدا “.
بالرشد تختصر المراحل ، و
تقل المعاناة ، وتنجح النتائج . لذلك حين بلغ موسى الرجل الصالح لم يطلب منه إلاّ أمرا ًواحدا ًهو :
” هل أتبعك على أن تُعلِـّمَن ِمِمّا عُلَِّمت َرُشداً ”
فإن اللّه إذا هيأ لنا أسباب الرشد ، فإنه قد هيأ لنا أسباب الوصول للنجاح الدنيوي والفلاح الاخروي .
٢٠٢١/٨/٤