الصراط المستقيم

الرضا: باب الله الأعظم وجنة الدنيا

في زمن تتقلب فيه الأحوال وتتسارع فيه الأحداث، يبحث الإنسان عن طمأنينة القلب وسكينة الروح. ومن بين كنوز الحكم العطائية، تبرز حكمة الرضا لتفتح لنا بابًا من أبواب القرب الإلهي: “الرِّضَا بَابُ اللهِ الأَعْظَمُ، وَجَنَّةُ الدُّنْيَا، وَبُسْتَانُ العَارِفِينَ” فما سر هذه الحكمة؟ ولماذا اعتبر ابن عجيبة الرضا رأس مال العبد وطريقه إلى مولاه؟

 لماذا الرضا هو “الباب الأعظم”؟

  • لأنه يُدخل العبد إلى حضرة الله دون حجاب.
  • يسقط التكاليف عن القلب فلا يشعر بثقلها.
  • يوحد القلب على الله، فيرتاح من التشتت والاضطراب.

 درجات الرضا عند ابن عجيبة

  • الرضا بالنعم: أدنى درجات الرضا، وهو شكر النعمة.
  • الرضا بالبلاء: درجة الصابرين الذين يرون البلاء نعمة.
  • الرضا بالقضاء مطلقًا: أعلى الدرجات، وهي مقام العارفين الذين سلموا الأمر كله لله.

 كيف يصبح الرضا “جنة الدنيا”؟

  • يزيل الهموم ويبدد الأحزان.
  • يحول المصائب إلى منح ربانية.
  • يمنح القلب شعورًا بالغنى الحقيقي، حتى في الفقر.

 لماذا الرضا “بستان العارفين”؟

  • لأنهم يتنعمون فيه كما يتنعم الناس في البساتين.
  • هو مستقر أحوالهم ومطية وصالهم.
  • يقطفون منه ثمار المعرفة واليقين.

خاتمة ابن عجيبة

“فالرضا هو رأس مال العبد، ومتى فقده خسر دنياه وآخرته. وهو باب الله الأعظم لأنه يفتح للعبد أبواب المعارف كلها، ويسلك به طريق القرب من مولاه.”

مختارة من صفحة فيسبوك للاستاذ عصام زايد الخبير في علوم الادارة 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى