الرهاوى تستغيث.. مراسل وضوح الاخبارى يروى مأساة قريه
بقلم/ خالد طلب عجلان
الرهاوى احدى قرى محافظة الجيزة واحدى قلاع صناعة الطوب الأحمر فى مصر منذ زمن بعيد .نشأ اهالى قريه الرهاوى وسط مصانع الطوب لا يعرفون مهنه غيرها ولا يذهبون الى عمل اخر .
غالبية أهالي القرية من الرجال والشباب بل والاطفال يعملون فى مصانع الطوب ، وهى مهنه ليست سهله بل مهنه شاقة للغايه فهم يعملون فى الصيف والشتاء ولكن تعود اهالى القريه عليها.
ذهب مراسل موقع (وضوح ) الإخباري الى القرية منذ أيام ورصد بنفسه الحزن الذي يخيم على القرية . ويشرح أهمية صناعة الطوب في حياتهم بل انها كل حياتهم .
فصنع قالب الطوب قد يبدو بسيطا ولكنه يخفى من ورائه الكثير والكثير
يذهب العامل واولاده مصطحبا البغال والعربات الحديد قبل بزوغ الشمس
لينقل الطوب بعد ان يتم حرقه
ومنهم من يقف على حرق الطوب ومنهم من يقوم بتحميل الطوب للبيع
انها اعمال شاقه .
ومن وراء مصانع الطوب والعمل الشاق يتزوج الشاب وتتزوج الفتاة
وتدفع مصروفات المدارس للأطفال والبنات
وتقضى احتياجتهم من ملبس وطعام
ولكن بعد قرار وقف المبانى
اين يذهب هؤلاء
ليس لديهم صنعه اخرى ولا باب رزق اخر فمنهم من تجاوز ال60 عاما
انطفأت المداخن وانطفأت القلوب
افواه تريد طعام وشراب وملبس ومصروفات للدراسة
المنظر محزن لقريه بأكملها لا يملكون من الامر شيئا
رجاء من المسؤلين النظر اليهم بعين الرحمة