بقلم/خالد طلب عجلان
الزواج نصف الدين كلمة نقتنع بها جميعا.
فهى أكمال الدين للفتاة أو الشاب ولكن الحقيقة تختلف لم يعد الزواج سهلا كما كان فى الماضي
ولكن أصبح إكمال نصف دينك مشكلة تؤرق كل أب وكل أم وكل شاب وكل فتاة.
أصبحت المشكلة والصداع فى كل إسرة مصرية
لم يخلوا بيت من بيوتنا إلا ويوجد به شاب أو فتاة مقبل على هذا الإكمال.
وعلى حساب من يتم الزواج؟
هل على حساب الأب ودخلة الشهري لا يكفى متطلبات الحياة اليومية من طعام وشراب وملبس وإيجار مسكن وفواتير مياة وكهرباء ومصروفات مدارس .. وغيرها
أم على حساب الشاب الذي تخرج حديثا ولا يملك شيئا.
أم على الفتاة ومن أين تأتى.
لن ولم أصدم القارئ بالمبلغ الذي تتزوج بة فتاة
أو يتزوج به شاب.
الأسباب عدة.. ترتبط بجهل نتوارثة جيل بعد جيل
وربما الفشخرة والتباهى والنفخة الكاذبة لأصحاب الأموال…لتلقي بخطرها على تلك الأمة
رأيت أفراح لتجار ولا أعلم تجارتهم أدهشتنى كثرة البذخ فيها.
ورأيت أحزان لمدرسين ومعلمين وعلماء أبكاني ضيق الحال وكثرة السؤال والسلف والدين من أجل الزواج.
رأيت شباب بين قضبان السجن سرق من أجل الزواج..وأخر ذهب الى تجارة غير مشروعة من أجل الزواج.
من المحزن أن ترى شابا جامعيا بعدما أكمل تعليمة الجامعي وهم الأمل المشرق المضيئ لهذا البلد يقف عاجزا مكتوفي الأيدي أمام تلك المشكلة الكبيرة وقد أحاط به اليأس.
بسبب المبالغة ..في الزواج تحفنا المخاطر…
مخاطر الإضطرار إلى فعل أي شئ من أجل إتمام هذا الزواج.
الزوج نصف الدين فأجعلوا الدين يحكم بينكم
واسلكوا طريق الخير في دينكم.. لا تقسوا على الشباب.. ولا تبالغوا فيما تطلبون حتى لا يذهب الشباب إلى طرق لأإجاد المال يصعب الرجوع عنها..وتكون نهايتهم مؤلمة ومؤسفة.
وإذا أردت أن تطاع فأمر بما يستطاع.