أراء وقراءاتالرياضة

الساحة الرياضية تنذر بأخطار كبيرة

 

بقلم / رمضان النجار

قديما كان النشاط الرياضي له متعة فريدة من نوعها حيث كان اللاعب الذى نشجعه هو إبن الحى أو المدينة أو المحافظة ،وكان كل الأحباب يذهبون لمشاهدة اللاعب فى الإستاد ويشجعونه بهتافات جميلة ، فيها الذوق والأدب. كان الهتاف ( الله حى والثانى جى ) وهتاف ( صلوا على النبى صلوا على النبى )، وهتافات أخرى يتقبلها كل المشاهدين للمبارة رجال ونساء وأطفال.

ثم بدأ  الإحتراف الداخلى من نادى مصرى لنادى مصرى  اخر ،وبدأت أسعار اللاعبين فى زيادة كبيرة وبدأت الأنظار تتجه نحو لاعب الكرة فقد أصبحت  مهنة لاعب الكرة تفوق استاذ الجامعة والطبيب والمهندس والمدرس ماديا  حيث يحصل لاعب الكرة على مرتب شهرى يفوق ما يحصل عليه اى موظف سنويا وأحيانا لعدة سنوات.

الرياضة وخاصة كرة القدم  فى شكلها القديم لم تكن مصدر إزعاج للدولة أو المواطن بل كانت وسيلة من وسائل الترفيه والسعادة والحفاظ على الشباب من الإنحراف والتطرف .

مايحدث الآن على الساحة الرياضية شئ مقزز ينذر بأخطار كبيرة على المجتمع كله فالإحتراف بصورته الحاليه أصبح غير مقبول وأسعار اللاعبين المحليين بأرقام فلكية حيث تقاضى احد اللاعبين مقابل الإنتقال لأحد الأندية ٩٠ مليون جنيه وهو الأمر الذى أشعل الصراع بين الأندية واللاعبين حيث يطالب كل اللاعبين بالمساواة بهذا اللاعب الذى لايزيد عن مستواهم بل يقل عن مستوى بعض اللاعبين الذين لايتقاضون ربع هذا المبلغ .

الدورى المصرى فيه ما لايقل عن ٨٠ لاعب أجنبى يحصلون على ملايين الدولارات بالإضافة إلى المدربين الأجانب والأجهزة المعاونة لهم مما يؤثر إقتصاديا على الدولة التى يكثر فيها الطلب على الدولار .

مطلوب من الدولة دراسة الوضع الإقتصادى لهذه الأندية ووضعها تحت رقابة الدولة ووقف نزيف الأموال التى تنفق على هؤلاء اللاعبين وتشجيع اللاعب المحلى وعودة كرة القدم كما كانت فى السابق أو طرح هذه الأندية للبيع وتتحول الرياضة فى مصر إلى مؤسسات إستثمارية بعيدة كل البعد عن ميزانية الدولة

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.